لَمْ أَجِدْك كَي اُسْكُب بِصَدرِكِ
أَلَم أوجَاعِي وعَبَرَاتِي . . .
فَكَانَت قَصَائِدي أنثُرها وُرُود
لَك بِصَدْر صَفحَاتي . . .
وَكَان لَك رَجْفَةٌ لَهْفتِي وَجُنُون
عِشْقِي وإشتياقِي . . .
وَهَجَرَت عَالِمٌ كُنْت غَرِيبٌ فِيه
وَلَجأت لَك كُلَّ أَرْكَانِي . . .
وَقَلْب عَاقِر لَا يُنْجِبُ إحْسَاس
إِلَّا لَكَ ويُرَتِل أشعَارِي . . .
دَائِمٌ هُو عَزَف القَصيد لَك
وَعَزفِكِ عَلَى أَوْتَارِي . . .
وَالرُّوح تَسَابَق الزَّمَان وَتُكْسَر
قَيَّد الْمَكَان بأسفَارِي . . .
تلتقيك الرُّوح وتُعَانِقك دَوْمًا
عِنْد مَرَافِئ وِجْدَانِيٌّ . . .
وَفِى الْغُيَّاب صَمت يَتَحَدَّث
وَيَشْكُو لَهْفتِي وأشجَانِي . . .
وَلَيْلٌ يَطُول بِحَدِيث لِطِيفك
وَيُحْكَى للنجوم أشوَاقِي . . .
يَسْرِق بَسمَتي مِنِّي بِعَاد
مَسافات وَيُطْلَق أحْزَانِي . . .
أعَانقك وأتوسَد أحضَانك و
حُروفِي كَانَت وَسِيلَتِي . . .
سَاقَى كَأْس الشَّوْق والسُهد
وَبَاعِث فِى الرُّوح بَهجَتي . . .
سَيَظَلّ الْقَلَم يَكْتُب أشعَارِي
وَانْثُر لَك ياسْمِين كَلِمَتَي . . .
فَإِنْ غَابَْت حُروفِي والقَصيِد
فَأعلَمِى إِنِّى فَارَقَت حَياتِي . . .
(فارس القلم)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق