مجلة ضفاف القلوب الثقافية

الخميس، 1 سبتمبر 2022

بالهوى مُراب بقلم محمد الباشا

بالهوى مُراب 
*************
عند منتصف الليلة الراحلة ودعت شهر اب 
شهر طال فيه الهروب والغياب
بين صد وزعل وعتاب
العيون ترقب الدروب المعتمة وقد حط عليها الغراب
الألسن تناولت قصتنا باقتضاب 
لكنها أشهرت خناجر الغدر ولنيران العتاب زادت الأحتطاب 
رحت أناجي القمر والنجوم والشهاب 
اقول لهم متى يعود الاحباب
متى تنتهي معاناة السهاد وحكايتي مع الوهم والضباب
العتمة صارت تجتاح أشواق الاحباب 
لتمتزج فيها دموعنا ويختلط فيه الرضاب
تشتكي الانفاس قسوة الجفى والنوى والاغتراب
رفقا بقلوبنا التي مزقها العشق والاحتراب 
لنرسم مستقبلا مفتحتة فيه للسماح الف الف باب
تتشابك الأيدي ونار الشوق لهاب 
نحقق حلما بعدت خطاه وظننا أنه سراب
الهجر صار ملعونا بايماءاته رسم لوحة للعذاب 
البعاد وجع وانا انتظرك عند ذاك المحراب
ارتل ادعية الرفق بالقلوب التي أمست يباب
ليتك تدرك ما في الروح قبل ان تتركني لريح الفقد والهباب 
ليتك قرأت ما في حدقات العيون وما في الكتاب
لعلمت الصواب
انا من انتظرك طويلا رغم الخراب 
اتنفس عبير هواك مع نسمات الريح والاطياب 
غدت روحي بعدك تعيش الجَباب ( القحط الشديد )
لا تتألمي يا نفس على من كان بالهوى مراب ( مرابي )
فله نذرنا السنين بلا منة وقصدنا الأقتراب 
فكان الغدر لي خير ثواب ........ 

بقلمي....محمدالباشا/العراق

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق