مجلة ضفاف القلوب الثقافية

الخميس، 1 سبتمبر 2022

كيف أنساها بقلم عبدالسلام الخليل

كيف أنساها ؟
سلام من الله عليكِ يا حبيبتي يا تونس الخضراء يا بلادي العربية
 آآآآآه آآآآه آآآآاه كيف أنساها ؟
 كيف أنساها ؟ أنا لا أقدر أنساها فهي الحب والوفاء والعطاء والتضحية والفداء كيف أنساها فأنا أعرفها وأعرف قدر طيورها البيضاء وجمال عيونها الساحرة التي لا تعرف العبوس والوجوه السمحاء وضحكة الكتاكيت وتغاريد عصافيرها البريئة
 كيف أنساها وهي ألتي كانت مأمني وأمني وعلاجي ودوائي وبلسم جراحي وبنسيم هواءها أنتعش قلبي
 كيف أنساها ؟ وهذا التاريخ 1/ 10 /1985 قد بصم وتخلد في ذكراي وذاكرتي كي لا يمحى حتى وإن اعتصرت اعتصارا 
في ذاك اليوم كانت السماء صافية و هدير أمواج البحر تعزف كالموسيقى الكلاسيكية تطرب السمك وتطربني وفجأة ودون سابق إنذار فقد أغار السلاح الجوي الصهيوني الغادر الوحشي اللئيم الحاقد القبيح المتعطش لسفك دماء الأبرياء المسلمين عند الساعة العاشرة صباحا بتوقيت تونس العربية بإلقاء هداياه الحارقة المدمرة القاتلة فوق رؤوس المؤمنين والمؤمنات تلك القنابل الإرتجاجية فرجت الأرض رجا وتناثرت أشلاء المواطنين الأبرياء على شواطئ بحر حمام الشط كما تناثرت أشلاء المواطنين الفلسطينيين على شاطئ بحر غزة ولونت أمواج البحر الأبيض الجميل والشواطئ باللون الأحمر وتلألأت زينة السماء بأرواحهم الطاهرة ويتمت الأطفال
 يا أيها العدو الغاصب أعلم سوف تأتي الأيام وأسود ونمور غزة كتائب القسام وسرايا القدس وأحرار فلسطين العربية سوف ترج قلوبكم رجا ويخرجونكم من أوكاركم وكالفئران ستهربون وأنتم مضطربون 
سحقا لكم ايها الظالمون في أصحاب السعير سحقا لكم سحقا لكم
***
عَبْد السَّلَام الْخَلِيل

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق