مجلة ضفاف القلوب الثقافية

الأحد، 25 سبتمبر 2022

ذبول الجفون بقلم محمد الباشا

ذبول الجفون
**************
الظنون باتت تعيش على المي واوجاعي وانا يقتلني الغياب
فأرفق بروحي من سحر نظراتك فإنها تغادرني عند التلاقي
مخاوف بعادك مسلسل طويل بلا نهاية لم هذا وما الاسباب
أرحم من بات غرامك يعذبه كدمعة متيم تفضحه الاحداقي
أراجع في غيابك صور الذكريات فأجدها وجع ابدي وعذاب
لهفة صب تأخذني لك تتناقلني لوعة الهوى حنينا واشتياقي
أفتقد الروح بغيابك فتتوه خطاي وأمشي حافيا على التراب
سأغمض عيني لا لجزع من دنيا وإنما كي أمتع بك الماقي 
بهتت الشموع فصار شحيح علي نورها وحل ظلام وضباب
لكن ضياء وجهك قد فاض على الدنيا وابهرني نورك البراقي
يقترب من حصني طيفك يبعثرني ويهرب ويغدو كالسراب
فرحماك ربي من جمال متفرد راح يمزقني ويخترق أعماقي
لا تكمم فمي عن كلمة الغرام وسأقولها ولا اخاف الحساب
قبل ان القى حتفي وانا أتأمل منك الوصال ولحظة عناقي
مضى عمري مسرعا وانا أتأمل أقدامك تقف على الأبواب 
فلا تسل عن حالي بعدك وقد أدركني هواك قبل أختناقي
عندها سازرع لك سنين عمري ازهارا وانثرها مع الاطياب
يا لهفة الروح التي تعدت العقل فأني أعيش وجع الفراقي
يا ذهول عقلي وهو يفكر فيك بليله ونهاره ولا من جواب
تعال نعاند ساعات الوداع وكفى هجرا ولنتبادل الاشواقي 
كيف اصف هواك وهو يخترق روحي ويتربع في الألباب 
أرحم ذبول الجفون من الوجد يا بلسم وجعي ويا ترياقي 

بقلمي...محمدالباشا/العراق

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق