......تباشير الخريف
قد أتى الخريف ونثر رذاذه
محملا ببشرى الخير و الأمل
فسكنت البهجة في النفوس
ومسح بكل لطف على جبينها
فازداد وجهها نضرة وبهاء
قد أتى الخريف بالأحلام
ليغسل أحقاد الصدور
وسواد القلوب
أنا أعشق الخريف دون سواه
لأنه يشعرني بالسكينة
لأن مشاعر تلك الصغيرة
لما تصافحني تنتقل الى كفي
قد أتى الخريف ونثر رذاذه
على نافذتها برقة وهدوء
وصوت قطراته تهمس
في أذنيها بصوت خافت
تفاءلي فالحياة مستمرة
وكلما طال طرقها بلطف
تقف لتتأملها عن قرب
فيأخذها سحر جمالها
الى رسم الابتسامه ونسيان الهموم
تحت رذاذ الخريف تذكر
حلم تلاشى أو حب انتهى
وتتزاحم الذكريات بين
عمر مضى وما بقي من ألم
عند سقوط رذاذ الخريف
يلامس أجسادنا بحنين
فيغسل القلب من الهموم والحزن
فيجعله صافيا نقيا
قد أتى الخريف وحان موعد الذبول
يا قلب لملم جراحك وقم بالرحيل
فقد مضى الزمن الجميل
وطعم الاشتياق أضحى قليل
ما لك الا طريقا بلا حدود
لا تعاتبني يا قلب
كم أشفقت عليك
انما قسوة الأيام والعناد
جعلت قصتنا تحت الأنقاض
عذرا ضاعت الصغيرة
في بحر الخيال والأوهام
وعهدا لن أدفن الأحلام
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق