مجلة ضفاف القلوب الثقافية

الأربعاء، 28 سبتمبر 2022

غدار يابحر غدار بقلم فاطمة حرفوش

غدار يابحر غدار 

غدار يابحر غدار مالك أبدا" أمان 

تأخذ أحبة لنا وترمينا في بحر الأحزان

كيف طاوعك قلبك أن تغدر 

كل حين بالأحلام ؟!.

طيور مهاجرة هربت سراً من 

سجن وبؤس أوطان ما عادت 

تطيق صبراً ولم يعد بالإمكان 

لا أرضاً تحملهم ولا سماءً تنجدهم 

ولا تضمهم بحنو أحضان .

أتوك يرجون عونك فغدرت بهم رياحك

وساقتهم للأقدار أمواج عاتية وتيار .

فروا على قارب أمل فغرقوا 

في بحر الأوهام .

مسكين أنت يابحر وقاس كيف 

تقدر أن تفتك بأحلام الصغار ؟!.

لو كنت تدري بحالهم لرحمتهم وعطرت 

ماءك ونثرت فوقها ورودا" وأزهار 

وأرسلت نوارسك لتهديهم لبر الأمان 

وبكيت عليهم دهرا" وأزمان .

لكنك فضلت الغدر بهم وأثرت النسيان 

ولكنهم وأااسفاه ركبوا موجة بحرك الغادر 

وسلموا أمرهم لربان تاجر وضيع

فاقد الضمير والوجدان .

أما يكفيهم فقراً وقهراً وعجزاً وذلاً

وهواناً زاد عليهم فوقه طغيان.

ضمدوا جرحهم بملح بحر 

وأطلقوا لأحلامهم العنان 

وفارقوا أحبة لهم وراحوا بعتمة ليل 

يبحثون عن وطن حنون وعن دفء 

وحب وأمن هجرهم وعن أمان . 

يحميهم من شر وغدر الأيام 

فلا موسى شق بعصاه البحر لهم

ولا نوح أتى بسفنية نجدته بعد الطوفان

فلا هم طالوا عنب اليمن ولا بلح الشام 

         .... .... .... .... ....

بقلمي فاطمة حرفوش .. سوريا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق