مجلة ضفاف القلوب الثقافية

الاثنين، 31 أكتوبر 2022

سجال الفقراء والأغنياء بقلم أنور المحرزي

سجال الفقراء والأغنياء

ف
ولدنا بسطاء سعداء رغم أننا كنا فقراء
ولم نعرف سبيلا لجشع وبذخ الأمراء 

غ
جئنا للعالم أغنياء سعداء وعشنا كرماء
لم نذق يوما مثلكم مرارة عيش التعساء

ف
عشنا بصفاء أنقياء أتقياء كزهد الأنبياء 
ولا مارسنا يوما رذائل ولا شذوذ الأغنياء 

غ
خلقنا مكرمين فما مررنا بتعاسةالأشقياء 
وما تقمصنا بإذلال دور الضعفاء الصغراء 

ف
رغم الخصاصة تقاسمنا خبزا وزيتونا رفقاء
وما تحاسدنا وتباغضنا يوما كأتعس الفرقاء

غ
تعايشنا على شواء لحم وسمك وليمون رفداء
لا تكادسنا بلهف على قصعة جنازة في الضراء

ف
ونفوسنا كلها طهر وتعفف لا فساد ولا إغراء 
رغم ما قاسينا من برد وحر في خلاء وعراء
بينما ينعم في فراش الخيانة تعساء الأثرياء
 نحن لا نساوم بكرامتنا أبدا فلا بيع ولا شراء
ليس الفقر عيبا بل بيع الشرف قصد الإثراء 
 

غ
نفوسنا عز وتعال لا عشق نفاق ولازيف إغراء
لانقاسي من البعد والسهاد في الهجر والعزاء
ويشقى في فراش الإهانة التعساء والبؤساء
الغنى ليس عيبا العيب من لا يعمل دون حياء

ف
الفقر ليس عيبا بل من باع شرفه قصد الإثراء 
تدعون أنكم للأرض والزرع مالكون لا أجراء 
هيهات فالكل لله والكل هنا على وجه الكراء سنقتسم معكم الأرزاق ونتخلص من الضماء

غ
كيف الغنى عيب فبالساعد والفكر كنا أثرياء 
أتبغون الملكية بدون اجتهاد لا عمل ولا عناء
نحن لا نساوم أبدا برزقنا فلا تبذير ولا غباء
وسنرد بقوة على كل من يبتزنا دون إستثناء

ف
نحن للحقوق والحرية والعز والشرف نصراء
أما أنتم تنشرون في وسائل إعلامكم الافتراء
تتعاملون مع عامة الناس باستبلاه واستغباء

غ
لا يعرف قيمة العز والكرامة الا من في رخاء
تضمرون الشر للغير وتدعون التعفف والحياء
تستعطفون طيبتنا بإلحاح وأنتم سذجا أذلاء 

ف
أقزام أذلاء امام الحكام والرؤساء والسفراء
تنكسون الرؤوس أمامهم كدجاج اصابه الوباء
فراعنة طاغون متعالون أمام خدمكم الضعفاء

*************************************

 تابع المنيار من شجرة عرعار نقاش الأصماء
فتدخل بكل اقتدار لعله يحقق تقارب الفرقاء:

كفاكم تراشقا بتهم وعيشوا في سلم وصفاء
الله خلقكم لتعارفوا لا لتظالموا وتبادل العداء

انت أعطاك من خيره الكثير فحقق للزكاة أداء 
واعط الأجير حقوقه دون استغلال ولا إبطاء 
ولا تستغل خصاصته لتفرض شروطك والربا
لن تحمل في الآخر إلا عملك فلا مال ولا رياء

أنت الأخر كفاك استغباء وكسلا واعمل بذكاء
فالتقاعس والتباكي داء عضال ليس له دواء
تعفف ولا تمد يدك استجداء وعش كالكرماء
فالحر يطلب العلى بالطموح لا بعقلية الأذلاء

كونا خاليا الذهن أن الحياة تقاتل فذلك هراء
ان الحياة تقارب تشارك وتفاعل كود الأشقاء
فليملأ كل واحد منكما كأس الآخر حبا ونقاء
وعيشا في سلم فنكهته لا يتلذذها الا العقلاء
كفى حقدا وحروبا فالعالم يسير نحو الفناء
تتسابقون نحو التسلح للقتل والتسلط بعماء
تستاثرون بالثروة وتتكرمون بفتات للبسطاء إن الله إليه ترجع الأمور افيقوا كونوا عقلاء. 
الفقر فقر الدين والأخلاق كونوا أبرياء أتقياء
الغنى غنى النفس وطهارة الروح أيها الأحباء 
أنا أنور من الطبقة الوسطى فلا جوع الفقراء
ولم اشق يوما بنعيم يضيع لي بوصلة الحياء
ما اتمناه أن القى ربي راض عني كل الرضاء 
لا تحبطني خصاصة ولا يغوينى مال الأثرياء 

بقلمي:
أنور المحرزي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق