مجلة ضفاف القلوب الثقافية

الثلاثاء، 25 أكتوبر 2022

خَريْفُ الشِتَاءِ القَتِيْل بقلم سامي يعقوب

الِكِتَابَةُ بِأَبْجَدِيَّةٍ ثُنَائِيَةِ التَرقِيْم :

خَرِيْفُ الشِتَاءِ القَتِيْل .

هِيَ أَنْتِ فَكُونِي مِن كُلِّ الفُصُولِ الشَذَا فِي أَلْوَانِ الزُهُور ...

و كُونِي نَشْوَةَ المَوْتِ ؛ الفُضُولِ ، فِي جَسَدِ الذُبُولِ النَفَسَ الأَخْيْر ...

بَعْثًا جَدِيْدًا لَدِيْكِ ، و مِنْكِ - إِلهًا خُرافَةً - طَعْمَ العَبِيْر ...

و كُونِيَ لَوْنَ شَفَتَيْكِ يَسْرِي فِي وَرِيْدِيَ ؛ نَكْهَةَ المَرْأَةِ الأُولَى فِي دَمِيَ - نَبْضَ القَلْبِ - يَفْضَحُهُ صَوتُ الهَدِيْر ...

و كُونِيَ صُعُودَ هَاوِيَتِيَ و كُونِيَ القَيَامَةَ ؛ أَشْهَدُهَا مَرَتِيْن ، 
وَقْتَ أَكُونُ صِفْرَ الزَمَنِ فِي أَبَدٍ خَلْفَ المَكَانِ ،
 أَعِيْشُكِ سِرَّ عَيْنَيْكِ - الأُنُوثَةَ - كِلَانَا نَفْسَ الفَلَكِ و مَعًا سَوِيًّا نَطِيْر ...

هُوَ الحَرْفُ مِنِّيَ يَعْزِفُكِ صَفَاءَ هَذَا المَسَاءِ جَمِيْلَ شُعُور ...

مُنْذُ الآنَ ، و لشَهْرٍ ، لِدَهْرٍ ، فَلْيَقُلْكِ حَرفُ قَصِيْدِيَ عُصُور ...

لِكِ ؛ نُقْصَانِيَ مِنِّيَ ؛ يَعْزِفُ لَكِ جَمَالَهُ الكَلِمِ كَثِيْر ...

و قَصِيْدًا يُنْشِدُهُ الدُورِيِّ يُمَعْنِيْكُمُ ؛ السَعَادَةَ ؛ المَعْنَى وَفِيْر ...

فِي هَذَا الخَرِيْفِ الذِي جَاءَ بَعْدَ صَيْفٍ مَطِيْر ...

و قَبْلَ المَوْتِ القَادِمِ مَعَ أَيْلُولِ شِتَائِيَ الفَقِيْر ...

هِيَ رُوحُكِ الشفيفةُ الأَنِيْقَةُ أَسْمَعُهَا تَقُول : مَعْنَى الحَرْفُ الذي كَتَبْتُ و لَا أَعْرِفُ فِيْهِ ، 
مَعْنَى الكَلَامِ إِلَّا فِي نُقْطَةِ السَطْرِ الأَخِيْر ...

مَاذَا أُرِيْدُ !!!؟ أُرِيْدُكِ خَفِيْفِيَ الذِي مِنْكِ ، إِلَيًكِ ،
و فِيْكَ أَهْوِيَّ صُعُودًا لَوْنَ السَمَاءِ أَصِيْر ...

و أُرِيْدُكِ مِنْكِ جَنَاحَيْنِ إِلَى عَالَمِيَ الدَاخِلِي ، و غَرَقًا مِنْكِ فِيَّ هَبَاءً أَطِيْر ...

وَقْتَ صَاحَت غُرُوبًا لِيَ النَوَارِسُ : لَا تَنْسَى بَقِيَتَكَ فَوقَ الصُخُور ...

شَارِدَ الخُطَى ؛ مَا عَادَت تَعْنِيْنِيَ و الرُوحُ شَظَايَا ،
تَعِبْتُ سَيِّدَتِيَ مِن خَرِيْفٍ يَسْكُنُنِيَ و صَعُبَ المَسِيْر ...

و سَافَرَت شَمْسُكِ أَنْتِ ؛ الوَطَنُ الصَغِيْرُ ؛ الكَبِيْرُ ، خَارِجَ الرُوحِ فِي كُلِّ البُحُور ...

بَكَيْتُ دَمْعِيَ كِتْمَانًا نَازِفًا و أَبْكَيْتُ المَسَاءَ مُسْتَاءَ المَصِيْر ...

شَوْقُ الحُبِّ لَحْنًا حَزِيْنًا يَعْزِفُهُ الدُورِيُّ و أَسْرَابُ الشَحَارِيْر ...

فَأَدْمَعْتِ و القَمَرَ لِأَعْرَفَ بِأَنَّنِيَ الأَنَا الذِي هُنَاكَ ، 
الأَنَا ؛ الأَنْتِ - الأَنَايَ ، الأَنَا ؛ أَنَاكِ قَدَرُ القَدِيْر ...

فَهَل يَا تُرَى كَمَا أَرَانِيَ دَاخِلِيَ لَسْتُ بِخَيْر !؟ ...

‏9:41 PM
‏September, 26, 2022

سامي يعقوب .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق