مجلة ضفاف القلوب الثقافية

الجمعة، 21 أكتوبر 2022

خواطر سليمان(١١١١) بقلم سليمان النادي

خواطر سليمان ... ( ١١١١ )

"يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا "
الاحزاب ٤٥

هل تصورت نفسك يوما انك معزول في صحراء قاحلة ، اسودت فجاجها وطرقها ، و امتلأت ظلمة وظلمات من كل مكان ...؟ 
ثم تجد نفسك انك مكلف أن تغرس نبتة التوحيد وترعاها لتثمر في بيئة لا تدري شيئا عن التوحيد ، بل هي تألف الشرك وتقاتل دونه ، وتعتز كل الاعتزاز بوثنيتها ... 

رجل أخذ على عاتقه أن يمزق أستار الكفر والضلال ليبدده ويقدم فجر جديد مشرق باسم ليكون هو الاقوى والباقي إلى قيام الساعة ... 

هذا الرجل هو محمد صلى الله عليه وسلم "المتوكل" الذي لم يجزع ، أو ييأس ، أو يحبط ، لم يكن ضعيفا ولكنه كان قوي وأصحابه بالله الذي حسن فهم معنى التوكل ، وجعل ينشر رسالته ويرعى رجاله الذين أمنوا به ، ورباهم على عينه ، ولقنهم من نور قلبه ، وقبسات كلماته الوضيئة حتى أضاء الصدور وأنار العقول ... 

"عن عطاء بن يسار : عَنْ عبدِ اللَّهِ بنِ عَمْرِو بنِ العاصِ رَضِيَ اللَّهُ عنْهما: 
أنَّ هذِه الآيَةَ الَّتي في القُرْآنِ: 
{يا أيُّها النبيُّ إنّا أرْسَلْناكَ شاهِدًا ومُبَشِّرًا ونَذِيرًا}، قالَ في التَّوْراةِ: يا أيُّها النبيُّ إنّا أرْسَلْناكَ شاهِدًا ومُبَشِّرًا وحِرْزًا لِلْأُمِّيِّينَ، أنْتَ عَبْدِي ورَسولِي، سَمَّيْتُكَ المُتَوَكِّلَ، ليسَ بفَظٍّ ولا غَلِيظٍ، ولا سَخّابٍ بالأسْواقِ، ولا يَدْفَعُ السَّيِّئَةَ بالسَّيِّئَةِ، ولَكِنْ يَعْفُو ويَصْفَحُ، ولَنْ يَقْبِضَهُ اللَّهُ حتّى يُقِيمَ به المِلَّةَ العَوْجاءَ، بأَنْ يقولوا: لا إلَهَ إلّا اللَّهُ فَيَفْتَحَ بها أعْيُنًا عُمْيًا، وآذانًا صُمًّا، وقُلُوبًا غُلْفًا."
صحيح البخاري ٤٨٣٨ 

سليمان النادي
٢٠٢٢/١٠/٢١

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق