أسيرُ على الدُّروبِ المُقْفِـراتِ
وحيداً تـائِـهاً عَبْرَ الفَلاةِ
فلا العَيشُ الرَّغيدُ يُريحُ قلـبي
ولا الأوْهامُ أو وهَجُ الحياةِ
شَقَيتُ وللشَّقاءِ أظَـلُّ دَومـاً
وفيَّاً في الحَياةِ وفي المَماتِ
وأبْحَثُ كُلَّ يومٍ عن حَيـاتي
فأبقى ضائِعاً في المُبْهَماتِ
رأيتُ البعْضَ يَعْشَقُ كُلَّ وهْمٍ
ويُغْري البعْضَ حُبُّ الغانياتِ
رَبيبُ اليُسْـرِ يَقْتُلُـهُ رَخـاءٌ
ويَقْتُلُ بعْضَهُمْ ظُلْمُ الجنـاةِ
وهذي الأرضُ مُسْتشْفى يُداوي
جُنونَ النَّاسِ طُغْيانَ الطُّغاةِ
ويا ليتَ الدَّواءَ بذاتِ نَـفْـعٍ
لأسْرَعتِ النُّفوسُ إلى الأُساةِ
ولكنْ كيفَ يَشْفي من جُنونٍ
دواءٌ فيه كُلُّ الموبـِئـاتِ
يَذُرُّ على كَيانِ الرُّوحِ سُمَّـاً
فَتَغْرَقُ في الوحولِ الآسناتِ
مَشافي الأرضِ تُنْبِتُ كُلَّ داءٍ
لحاها اللهُ من مُسْتشْفيـاتِ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق