بقلم : م/محمود زكى على
أتمنى أن تنال إعجابكم
الفصل الثالث : الفراشة
كان القطار يتحرك في سرعة نحو هدفه...
أما داخل القطار فقد كان الحوار بين (أمجد) و(نادر) يأخذ منحنى جديد ...ومثير...!!
لقد سأل (أمجد) رفيق السفر ( نادر) قائلا:
- ما الذي حدث يا (نادر) ...أخبرني ما الذي حدث؟
قال (نادر):
- كان قد مر أسبوع على حادثة الفراشة – لو كان من الممكن أن تسمى حادثة - ...عندما كنت جالسا في
الحديقة في نفس المكان عندما اقترب منى شاب يبدو من ثيابه أنه ثرى جدا وقال في غضب :
- ما الذي فعلته مع (دعاء) ؟
سأله (نادر) في حيرة:
- (دعاء) من؟
أجابه الشاب :
- (دعاء)...تلك الطالبة التي بالسنة النهائية...
سأله (نادر) في صرامة :
- من أنت؟ ولماذا تسأل؟
أجابه الشاب في غضب واضح:
- اسمي (فارس )...أما لماذا أسأل فأحب أن أخبرك أنني خطيبها...
قال له (نادر) :
- لم أفعل لها شيئا...هي طالبة مجتهدة...وأنا معيد في القسم ...
قال (فارس) :
- ليس عن هذا اسأل...!!
سأله (نادر) :
- يمكنك أن تحدد سؤالك بدقة وسرعة...فأنا مشغول ولدى محاضرات بعد نصف الساعة.
قال له (فارس) :
- لقد تغيرت (دعاء)....وكأن روحها المتوهجة قد انطفأت...سألت عنها صديقتها (سلوى) لأعرف السبب فقالت لي إنها لمحت قسوة في معاملتك لها...هل لي أن أعرف السبب؟
أجابه (نادر) :
- يبدو إنها إنسانة حساسة فعلا....لم أقسو عليها أبدا...بل على العكس كنت دائما أشيد بتفوقها على زملائها...فهي دائمة السؤال لديها رغبة في المعرفة بصورة دائمة ولكن....
سأل الشاب:
- ولكن ماذا؟...
قام (نادر) بشرح ما حدث منه مع تلك الفراشة زاهية الألوان و.....
((قتلتها....؟!!))
هتف (فارس) بالعبارة في دهشة فقال له (نادر) :
- قتلت من؟!!
قال (فارس) في غضب:
- قتلت تلك الفراشة؟
أجابه (نادر) في سخرية:
- نعم...هل يحزنك أنت هذا الأمر أيضا ؟
قال له (فارس):
- يبدو أنك لا تدرك ما الذي فعلته فعلا ... !! إنها جريمة قتل مع سبق الإصرار ..
سأله (نادر) وهو يبتسم:
- هل الأستاذ محامى؟!!
نهض (فارس) وقال:
- ستعرف قريبا...قريبا جدا...!!
وتركه الشاب وانصرف ...
هنا سأل (أمجد) :
- وهل انصرف هذا الشاب غاضبا أيضا؟...
قال له (نادر) :
- نعم...
هنا سأله (أمجد) والقطار يتحرك في سرعة :
- ما قصة هذه الفراشة؟
قال له (نادر) في دهشة:
- ولماذا تعتقد أن لهذه الفراشة قصة؟
أجابه (أمجد) :
- ما سمعته منك من قول ذلك الشاب (فارس)...لقد تحدث عن حدوث جريمة قتل مع سبق الإصرار..!!
بدا الحزن واضحا على صوت ووجه (نادر) وهو يقول:
- كنت أظن ذلك الشاب يمزح...!!
سأله (أمجد) في حيرة:
- وما الذي حدث؟!!
أجابه (نادر):
- كان الشاب يتحدث عن حدوث جريمة قتل...ولكنه لم يكن يتحدث عن الفراشة...!!
هنا سأله (أمجد) في فضول:
- أي جريمة كان يقصد إذن؟
قال (نادر) :
- لا يمكنك أن تتخيل ما الذي حدث...لا يمكنك ذلك أبدا...!!
..................
إذا أعجبتكم القصة - تابعونا - لتعرفوا أكثر عن الإنسان عندما يتقلب بين الضحك والبكاء..
في انتظار أرائكم وتعليقاتكم...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق