الأمة التي رسمت منذ عهود خريطة التضامن بين أفرادها لا يمكن أن تسقط فيما يحاك لها من هنا وهناك إنها تستمر في وجودها هي صورة استوقفتني وانا أزور قرية من قرانا ومن مدارسنا التي تحافظ على عاداتها وتقاليدها ولم تؤثر المدنية ولا الحداثة في سلوكها العام لما أعلن عن وفاة أحد شيوخ القبيلة عم الخبر بواسطة النعي وما هي إلا لحظات حتى رأيت أحدهم يحمل مجموعة من الصحون رفقة من يسجل الأسماء بروح راضية دون إكراه تمت العملية بشكل رائع
وهي تنم عن روح الإخاء والتعاون إنه التضامن الطوعي دون حضور للرسميات صور موروثة لا يغيرها الزمان ولا الحضارة
يقدمون العون للمعزيين إفطار. للجميع دون تمييز أو إقصاء توقفك هذه الصور الرائعة التي قلما تجدها في أحضان من يدعون الرقي وهو لا يعرف أن جاره بات على الطول
وتتذكر سلوكيات في أكبر المدن لا تفرق فيها بين القرح والفرح وقد ينقل الميت من المستشفى إلى اللحد ......
بقلمي : البشير سلطاني. الجزائر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق