مجلة ضفاف القلوب الثقافية

الاثنين، 31 أكتوبر 2022

كوابيس الوهم بقلم محمد الباشا

كوابيس الوهم
****************
في تلك الساعات من ليلة الوداع
حفرت الجروح وشما أزليا 
رسمت لوحة من الحزن بأنامل محترف في الغدر
الذكرى تتغلغل في الروح
صدح صوتها بالرحيل فتنكرت لأيام الصفاء
جاءت تعزف على وتر البعاد 
القسوة عنوان قلبك الذي أنكر عشقي
كم كانت موجعة ضربات النوى 
لم نسيت لحظات لقائنا
كنا نلهو على رمال شواطيء الأمل 
رقصنا على صدى الأنفاس 
جمرات الخوف من خبايا الدهر حضرت
قناع الوهم أنكشف عن وجه الخداع
كفانا نحرق رسائل الغرام بنيران الجفا والزعل
أعتلت هموم زيف الوعود على قمم الروح 
أوراق رسائل الشوق ما عادت تغني عن النظر لعينيك 
الكواكب قررت الغياب مودعة مداراتها
السحر ساعاته على غير عادتها شمرت بأحزانها 
العودة للهوى توبة زائفة 
التمس للهجران عذرا لكن فشلت خططي للحفاظ على الامل
زاهد بادمعي فكانت خسارتي خيبات متتالية 
ظننتك تلملم شذرات عمري قبل تناثرها 
عهد الوفاء مزقته أعاصير الأهمال 
رميت على ثرى النسيان التحف شجن الحنين
هذيان الوجع رفيق حسراتي
خرائط الألم خطت على أسطح ساعات السهر 
خفف من خطى الوداع فقد تهدمت بعدك صروح الوجد 
الثريا غيرت مسار كواكبها لتضل دربي 
انهارت أحلام اليقظة 
لجأت إلى كوابيس الوهم لعلها ترحم أدمعي ......

بقلمي....محمدالباشا/العراق

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق