مجلة ضفاف القلوب الثقافية

الأحد، 30 أكتوبر 2022

أدمَنتُ غَرامَها بقلم رمضان الشافعى

أَدمَنتُ غَرامَها . . . 
 
هَا أَنَا أَتَيْتُك عَاشِقٌ وَالشَّوْق 
يُجْرَى بَحْرٌ بِالدُّمُوع . . . 
وَنَثَرْت ورُودِي وأشعَارِي عِنْد 
بَابِك وأرخَيت القُلوع . . . 
وَنَحَرْت كِبْرِياء وَتَلَوْت سِفر 
الْغَرَام بِمَعبَدِك بِخُشُوع . . . 
وَالْعَقْل ذَاهِبٌ حَائِرٌ بَيْن يَقِين 
وَقَلْب أَسِير بِخنُوع . . . 
يُجْرَى بِالْفُؤَاد حُبّ كَنَّهْر عَذْب 
وَيتَفَجر الْحَنيْن يَنْبُوع . . . 
أَصْمُت وبِنَظرَة وَكَلِمَة مِنْك 
تَحَطَّم أَسْواَر وقلُوُع . . . 
لَا عَاصِمَ الْيَوْمَ وَأَنَا وَاقِعٌ فِيك 
مَهْمَا حَذَّرْتَ الْوُقُوع . . . 
فَهَل لِعَاشِق مِنْ تَوْبَةٍ عَنْ حُبهِ
أَوْ عَنْهُ كَانَ الرُّجُوعُ . . . 
إنْ كَانَ عِشْقِي ذَنْب فَلَن أَتُوب 
وَهُو للمعذب مَشْرُوعٌ . . . 
سَأَكْتُب إنِّي عَاشِقٌ وأَصيِح بِهَا 
وَسَط الحَشَد والجُمُوع . . . 
لِكُلّ حُبّ فَرْعٌ كَمَا الوَطَن وَقَد 
عَشِقتُها بِكُلّ الْفُرُوع . . . 
وسَأعشَقُها وَإِنْ كَانَْ لِلشَّمْس 
مِن الْغَرْب سُطُوع . . . 
أدمَنتُ غَرامُها وعَشِقتُ عَذَابِه 
وَإِنْ كُنْت فِيهِ مَوْجُوع . . . 
وزُرِعَت الْيَاسَمِين بِشُرفَةِ قَصْرُهَا
 وأضَئتُ لَهَا الشُّمُوع . . . .
 
(فارس القلم) 
بقلمي / رَمَضَان الشَّافِعِىّ .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق