مجلة ضفاف القلوب الثقافية

الثلاثاء، 25 أكتوبر 2022

قمة الأعراب بقلم زين المصطفى بلمختار الجديدي

قمة الاعراب :

وتجمعوا من قبل دون مزية
في سوق ارض كم كساها من كساد
هم افسدوا حلم الذين تشبعوا
بالوهم في درب الخساسة والفساد
وكانهم يبنون صرح محبة
لكنهم في الجهل ماتوا على العناد
قد اوصدوا كل الدروب في وجهنا
بل اصدروا حكم المذلة في العباد
وتآمر الغر على غر غرير
واستأصلوا اصل الاخوة والرشاد
ماانتابهم جيل يسير في خطوهم
خطو الضرير على المتاعب والقتاد
لم يفلحوا يوما بعزة امة
ركنوا الى ماض يعيش على الجماد
وتجاهلوا كل القضايا في جمعهم
الا قضايا الظلم في كل الوهاد
وتلاطموا حرفا يكسر طاقة
يجني على كل التقارب والوداد
و تدافعوا خلف الموائد زلفة
عجل هنا عجل هناك على الزناد
وتنافسوا كل يبين تروة
تغنيه عن كل الفوارس والعتاد
وتخاطبوا بلغة ألفنا حروفها
قد دونت باليأس ماتحت المداد
واستنكروا في ضعف من ركب العلا
من دون مجد ظاهر وسط السداد
واستفحلوا لغوا تطاير شهبه
كي يصنعوا عزا على ظهر الجواد
واستأجروا بوقا يطير به الصدى
مابين قوم لم يروا غير السواد
واستعملوا في الظل كل خذيعة
حتى يشردموا امة بكل اضطهاد
وتناقضوا في سعيهم وخطابهم
والكل يدعو لوحدة وكما اراد
والشعب مابين الوقائع غائب
هل مات شعبنا في الهزايم او يكاد
كبش هنا كبش هناك مبخر
يشتاق بطنا قد حوى ذخر البلاد…..
هل ننتظر من بعد ليلنا بصة
تأتى بنور صادق فالياس زاد
ام تنحني للجمع كل فصيلة
هي الطريقة مذ عقود في الجهاد
لف الجموع كما يراها منافق
هي الصدوع لصفنا وقت المزاد
والانكى امرا ان نسير على الهوى
ماكان افضل ان نسير الى البعاد
حتى نعزز قطرنا وبلادنا
لن نرضى يوما ان نسير بالانقياد
اذ كيف يعقل ان يؤلف جسمنا
من كان يقطع وصلنا قبل المعاد
اذ كيف يعقل ان ينادي بوحدة
من كان يدعو للتشردم و الرماد….

       زين المصطفى بلمختار الجديدي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق