بلاد أجدادي،
إنّها لا تشبه البلدان،
الفداء فيها وسام عزيمة
شارة للأبطال والإقدام،
نباح الكلاب بهيمة
لاتوشوش ثراها،
ولاتنسيها النّجوم ،
عبء القيود، ووحشة
ليالي القهر والطّغيان،
بلادي صرخة تاريخ
صفحاتها مضرّجة بدمّ
الشّجعان،
جغرافيتها جداول عيون
تنسكب نحو النّيران لاتعرف
الهوان
قلب شعبها واحد، لايتراجع
عند الإقدام،
صفّه واحد يزعزع الأركان،
الطّفل فيها يولد وفي يده
بندقيّة،
دخانها كبرياء، لا يعرف
الفطام،
بلادي ، بلاد الأحرار،
يتلاشى على قهقهات زمانه
بقايا الظّلم والاستدمار،
العاشقون في بلادي رضعوا
من ثدي الفداء،
زرعوا في حقولهم أزهارا
بلون الدّم والثّلج وجنّة الخلد
تيجانا للشّرفاء والفرسان
بلادي تغنّى بها الشّعراء،
وكتب عنها الأدباء،
وأغرم بها سكان الأرض
والسّماء،
بلادي قمر الزّمان،
يحكي قصص بطولاته
بين الأفلاك،
دون قيد يقضم ويجترّ
الحلم المنتظر بين الأكوان ،
بلادي الجزائر البيضاء،
عاصمة الثّوار، أحشاؤها
دم وجرح وملح وماء،
وجنان.
بقلمي عبدالقادر مذكور
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق