مجلة ضفاف القلوب الثقافية

الاثنين، 28 نوفمبر 2022

ذات صباح بقلم رابح بوصبيعة

=== ذات صباح! ===

قالت: لم أكن أتوقع أن أجدك بهذه السرعة.. ياه كم أنت تماما كما تمنيت! والآن لم أعد أخشى شيئا غير أن أخسرك يوما..
 - كلما تذكرت ذلك أشعر أن قلبي سيتوقف،
وعيناها عالقتان بعيني تلفهما الرحمة والفرح الذابل واللهفة المتسرعة وأشياء أنثوية لا أفقهها لقلة تجربتي ولشدة خفقان قلبي الذي يكاد يهدني من شدة الانفعال لهذا الموقف المفاجيء.. 
- لن تخسريني أبدا فأنا وبكل صراحة أشعر أنني الآن فقط أصبح لحياتي معنى.. فلم أعد بحاجة لأي شيء بعد الآن وأنت معي يمكن للعالم كله أن يغدو في الحجيم..
غدا سنلتقي ثانية يا حبيبتي وأحدثك عن أشياء أذخرتها لك منذ آلاف السنين..
- آلاف السنين؟
- نعم منذ أن كنت سأكون..
 باسمة انسل كفها من كفي وذهبت موافقة مودعة..
ملوحة بأدفإ كف على الاطلاق
غدا سنتقاطع في الطريق، نلقي تحية الصباح 
ولا شيء آخر.. 
نعم لا شيء.
      
  بقلمي أنا: رابح بوصبيعة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق