مجلة ضفاف القلوب الثقافية

الأحد، 27 نوفمبر 2022

قصاصاتٌ شعرية ١٢٦ بقلم محمد علي الشعار

قصاصاتٌ شعرية ١٢٦

وذلكَ تصريحُ المنافقِ رؤيةً

تعدَّدَ أشكالاً بضلعٍ وزاويةْ 

 فمن مُستطيلٍ قد تراهُ مُثلثاً 

ودائرةٍ ملأى الخطوطِ وخاليةْ ! 

--

قذفتُ من الطيّارةِ الأمسِ خَشيتي 

مِظليَّ حرفٍ يمنحُ الريحَ أشرعَهْ 

وجاوزتُ خوفاً كانَ حقّاً مُبرَّراً

لَألقى بديعَ الأفْقِ يفتَحُ أذرعَهْ 

وجُلْتُ بأشواقٍ وفرحةِ عاشقٍ 

كمن هوَ قد لاقى الذي أمسِ ضيَّعهْ 

هبطتُ على وردٍ أُسابِقُ نحلةً

تُكفْكِفُ في ريقِ الصباحةِ أَدمُعَهْ 

--

نحنُ لا نضحكُ إلا مرّةً

عندما نسمعُ نفسَ النُّكتةِ 

إنما نبكي مَراراً للأسى

ذاتِه ألفَ لظىً بالدمعةِ !

--

لَمُّوا حقائبَ غرقى البحرِ باكيةً

نجتْ وأصحابُها للشطِّ ما وصلوا

تُروى الحكايا وترويها حقائبُهم

عن مُبحرينَ بأمواجِ الكرى قُتِلوا !

--

عندما تأخذُ ذكرى صورةً

مع صديقٍ خلِّ شيئاً من فراغِ 

ربما ٱحتَجْتَ بيومٍ قصَّها 

بعدَ أنْ طَقَّ لكم كلَّ البراغي    

--

كذالك بعضُ الأصدقاءِ لهم غداً

على عكسِ ماتهوى ٱنتهاءُ صلاحيةْ 

لقد جُلْتُ فيهم كلَّ أفْقٍ ونجمةٍ 

ولم تخلُ منهم قبلُ في الكونِ ناحيةْ 

--

مع الأسفِ الأبهى يراعيَ أسودٌ 

وأقزاحُ ذاكَ القوسِ دوماً مُلوّنةْ 

وكيفَ لبيتِ الشعرِ أرسِمُه بِلا
ا
فراشٍ و نحلٍ في الصباحِ وسوسنَهْ !

--

كأدويةٍ بالطبِّ تُرفعُ عالياً 

لكيلا يمدَّ الطفلُ كفّيهِ جاهلا 

نأيتُ بنفسي دائماً مُترَّفِعا 

وكنتُ لسخْفٍ هابطٍ مُتجاهِلا 

--

وقالت له مَهري كبيرٌ وما لهُ 

سِوى قمرٍ للأُنسِ حقاً يُعادِلهْ 

فغافلَ بدراً يسرِقُ اللحظَ همسُه 

وحمَّلهُ ليلاً لوجهٍ يُماثِلُهْ 

محمد علي الشعار 

١٣-٧-٢٠٢٢

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق