مجلة ضفاف القلوب الثقافية

السبت، 26 نوفمبر 2022

مدينتي الفاضلة بقلم سليمان كامل

 مدينتي الفاضلة 

بقلم // سليمان كااااامل 

**********************

وذات حُلمـ ...أَهَمني ما رأيتُ 

عَالَمٌ .......بلا مَعاصـ واخطاءُ 


وَقُلُوب يَملأها الخير والبر 

وَخَيرات كالنهر جاري رِوَاءُ 


وَحَصَاد يَفِيضُ حتي ذَرَتْهُ

أَيادـ تَشَبّعَت كَرَم وَعَطاءُ


وَبِر بالقلوب.... تَهَلل خُلُقا 

تَزَينت منه... أخلاق فُرَقاءُ


مَحضُ حُلمـ... تراءى لِعَيني 

تَكَرر رُؤَاهُ .....صباح مساءُ


تِلك مَدينتي التي أَنْشُدُها 

لَيتَني بالنوم أُبَدِدُ الظلماءُ


ضَاقت أَرضُنا.... بِما رَحُبَت 

وعلا في.... أَرجائِها الغَوغاءُ 


وَتَلاشى عِطرُ الصالحين فيها 

وَكُنا يوما..... نَعُدهم شُفَعَااااءُ 


وأصبح الضعيف قُوتُ الغني 

وكم دَاسَتِ... الأقدام فُقَراءُ


وأَجدَبتِ القلوب من مَعروفـ 

حتي غَرَفَتْ ألسِنَتُنا الجَفاءُ 


يازمانَ الأمسِ بَكيناه اليومَ

قَصعَة طعام.... رَبَطَت إِخاءُ 


وَشَربة ماء ....زَهِيدة بيننا 

رَوَت أَكبادٌ... أَجْهَدها الشقاءُ


وَدِثَارٌ تَمَدد...... تَحتَه خَلْقٌ 

حِينَما التَمَسوا الدّفءَ شِتاءُ 


يازمان مدينتي التي رَحَلت 

هل تعُودَ... كما كنت وَفاءُ ؟


هل تُشرِق شَمسُك يوما ؟

او تُمطِرُنا سَحابةُ خير ونماءُ 


وهل تَبقى ........بيننا لغد 

أم كَرِهتَ .....بَأرضِنا البقاءُ؟

**************************

سليمان كاااامل .......الخميس 

2022/11/24


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق