مجلة ضفاف القلوب الثقافية

الاثنين، 28 نوفمبر 2022

أرتضيت قيده بقلم محمد الباشا

أرتضيت قيده
**************
اسرع لعلك تدرك ما بقى من عمري وعد بقرارك وكفاك تصر على الهجر
عشقت من لم يكن في يوم ليتركني اعاني غربتي والحسرات في صدري
اتتبع اخباره بين عيون الورى بكل لهفة وقد احتار الجميع في امري !
كيف السبيل إلى قلبه وانا أعاني ساعات بعاده كانها سنون من الدهر
بت اسير هواه وقد ارتضيت قيده بكل ارادتي وليس في الأمر من جبر
تراه العيون تمر أمامها وهي دامعة وتتأمل لقياه رغم اوجاعها والقهر
احلم بلقياه كل ليلة في موعد عشق لتعانق انفاسه روحي ومعها يسري
ضوء الصباح لازال يبدد احلامي كلها فانكشف الغطاء فكان هجره كالجمر
نوافذ مفتحة تنتظر صوت الغرام فصاح قلبي بأعلى صوت له في صدري
انت لي وان ابعدتك عني دروب النوى وان سكتت الشفاه عن البوح والجهر
متعب انا من إطلالة طيفك امامي لكنك كالدم بين شراييني والقلب يجري
خافت لون الصباح بلا وصال احبتي الشمس شعاعها مستيقظ ولا أدري
استطلع الليل وكواكبه كل ساعة لكن القمر ضياءه ماعاد يلهمني ولا يغري
بائس أصبحت انا كنبتة جافاها غيث فذبلت ولا يرافقها بعده غير الصبر
سأذهب بعيدا عند أعتاب الذكريات لعلك تدرك ما فعله بي هواك وتدري
امسي مهموما معذب من فرط الجفى وابقى وحيدا في ليل وحدتي وسهري
كم طال علي بعادك وياله من موحش تنتابني في أيامه ذكريات من عمري
متى أراك يا شمس نيسان على ارضي لتورد الاشجار بعدك ويتألق الزهر 
كم صائم بات قائما وراكعا وساجدا لعله يحظى بعبادة ربه في ليلة القدر
وانا اتوسل في ساعتها بكل خشوع متى تعود لتنتهي أيام وحدتي واسري 

بقلمي....محمد الباشا/العراق

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق