العابرون إلى الضفاف 9
شاءت الأقدار ان تجمعنا ذات يوم في عرس ديمقراطي كبير وبعد أن انتهينا من ترديد النشيد الوطني وتلاوة البيان الختامي وقفنا جميعنا على البساط لنودع ماضيٍ ذهب بسلبياته وإيجابياته ونستقبل حاضرٍ مشرق كانت ملامحه قد بدأت تلوح في الأفق لكنها سرعان ما تلاشت كسحابة صيفٍ وقفت لبرهة في السماء وانقشعت
ففي الوقت الذي كنا نتهيأ فيه جميعنا للذهاب لتاسيس عقد إجتماعي جديد يضمن لنا حق المواطنة المتساوية والعيش الكريم حاملين في ايدينا أدوات البناء والتعمير
إذا بآخرون كانوا يقفون معنا في ذات الخندقٍ يعلنون انشقاقهم عن الصف ثم أخذوا معاول الهدم والتدمير وهاجروا إلى ما هاجروا إليه في منتصف 2014 على وجه التحديد
ومنذ ذلك الحين مازالوا يقبعون في بداية المشوار بعد ان افرغوا جل إمكانياتهم المادية وطاقاتهم البشرية في سبيل هجرتهم تلك التي لم تنتهي بعد ولن تنتهي على الاطلاق !!
لأن الطريق التي سلكوها ليست آمنه بل انها محفوفة بالمخاطر وهي معروفة بطريق الموت لايسلكها إلا شخصا قرر الإنتحار او انه ادمن على مشاهدة افلام سينمائية خرافية وأعجبته فكرة ما.
فأراد ان يطبقها على أرض الواقع ليس إلا !!
محمد القحطاني
_اليمن
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق