إجهاض ثورة !!
منذ الوهلة الأولى لعملية الإجهاض التي تعرضت لها "مولودة " مازالت في المهد اسمها "فبراير " أدركت جيدا ان تلك التضحيات الجسيمة التي قدمها أؤلئك المسحوقين في سبيل إشعالها وكانوا وقودا لها والجهود التي بُذلت من اجل تحقيق أهدافها تبخرت وذهبت ادراج الرياح والحلم تحول إلى بقيعة سراب يحسبه الضمئآن ماءً .
حينها استأنف السير مجددا في ذات الطريق التي سلكتها خلال رحلتي المكوكية تلك التي بدأت فصولها قبل عقدٍ من الزمن ولم تنتهي بعد ربما بسبب العراقيل و الحواجز الإسمنتية التي وُضِعَتْ وسط الطريق من قبل أعداء النجاح كما اشرت في البداية
بالإضافة إلى بعض الاختلالات الكامنه في مركز القيادة والتي لم يتم معالجتها حينذاك من قبل المعنييون في الأمر رغم الأصوات المرتفعة و التحذيرات المتكررة فتوسعت الفجوة شيئا فشيئا وتفاقمت الأمور حتى خرجت عن السيطرة فسقط الجملُ بما حمل كما يقال ..
وفي كل الأحوال السقوط لايعني نهاية المطاف بل مازال هناك متسعا من الوقت للنهوض والتحليق من جديد
فالشعوب العريقة التي تضرب بجذورها في أعماق التاريخ تبقى شامخة كشجرة مغروسة في الأرض ورأسها في السماء فإذا سقطت تنهض مجددا فتفشل ثم تنجح وتمرض لكنها لاتموت كما هو حالنا نحن اصل العرب واهل الإيمان والحكمة..
فمهما بلغت صعوبة المرحلة وتكالبت علينا الهموم والمآسي وتقطعت بنا السبل لابد أن نصل إلى نقطة النهاية.
لأننا أصحاب إرادة لانسلك طريق اليأس بل اننا دائما نصنع المستحيل!!
محمد القحطاني
_اليمن
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق