مجلة ضفاف القلوب الثقافية

الخميس، 29 ديسمبر 2022

حدقات النوى بقلم محمد الباشا

حدقات النوى
*************
لم تكتمل أحرف الأفراح حتى تاهت في دروب النوى تبا لك يا زمن
مع أسطر الاهات تبعثر حلمي الخديج علا صوت بكاء بلحن الشجن
بين حدقات النوى تاهت الوجوه ظننت انها ملائكية فرمتني للمحن
على حافة الانهيار أرسم موعد لقاء واهم القلب هدأ قليلا وله ركن
اشكو ريبة الوداع وقد تمزقت أشرعة الوداد وتكالبن اوجاعي وقسن
تَرِفٌ جرحي لازال ينزف حنينا فبعثت رسائل شوق وكان القلب عرن 
جرحي يئن تحت أضلعي علا له نحيب الوجد والعقل بين يديك مرتهن 
خشوع الروح لا يأبه بسموم رياح البيد وانت لغرامي خبز وله عَجَنْ
أفق التنهدات اعصار راح يضرب صبر الليالي بلا اي مداعبة او ددن
عند مخدع الوحدة تركتني اصارع الذكرى بعدما كنت أحيا جنة عدن 
الالق غاب في لحظات بعادك الغادرة فلم تكن أمينا على ما عليه مؤتمن
فانوس العتاب خفت نوره والصمت صيحاته تمزقني وما عرفت الهدن 
باهت بريق الصد بسياط تعلو الصدور وما قتل الهوى وهو باق له رهن
هموم الوجع عالية ضرباتها عنيفة طبائعها انهكت قواي وهزل البدن
تعتلي الروح آهات الجفا بيادر عشقي تذروها رياح القسوة وسرن 
مداعبة كثبان الزعل هلاك اطاح بامالي وعلت صيحاتي وبه عَجّنْ
الانتظار مرير لا شيء يوقف المدامع وهي تنزف مدرارة باقية كالمزن
رياح الخداع أخذت مركبي إلى جزر الهجر وتفردت به والوجع كَمَنْ
السحب الفارغة تتناقلها الأهواء عندليب الحزن بكى على ذاك الفنن 
أرى الرزايا اقامت سرادقها في دوحة أحلامي وما تركت شيء حسن 
انا من غدر به خليله واستحل هجره يا لسوء حظي بان وجعي للعلن

بقلمي... محمد الباشا/العراق

ركن = اطمأن
عرن = تعود
خبز وعجن = خبر احواله 
ددن = لعب او لهو 
رهن = ثابت 
عَجّنْ = ضج وارتفع صوتها

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق