مجلة ضفاف القلوب الثقافية

السبت، 17 ديسمبر 2022

الرسالة الرابعة عشر إلى ميلينا بقلم حسن المستيري

 الرّسالة الرّابعة عشرة إلى ميلينا


ميلينا

رفعتُ لكِ الرّاية البيضاءْ

و سلّمتُ بأنّ رحيلكِ

محض مأساتي

و أسلمتُ للقضاءْ

تجرّعتُ ألمي حزني

حدّ الثّمالة حدّ الإكتفاء

زرعتكِ في عيوني وردة

و مهتُ بعشقكِ في الخلاءْ

راقبتكِ بكلّ جوارحي

و أنتِ كطفلة عابثة

بين الحروف تختبئينْ

خفتُ عليكِ و أنتِ

في ثاء الأنوثة تتعثّرينْ

ثمّ سعدتُ و أنتِ

على لام اللّيل تتأرجحينْ

و حنوتُ عليكِ و أنتِ

لميم القمر تتوسّدينْ

ما أجمل اللّغة

حين تلتحفكِ

فتغرق قلبي حنينْ

كنتُ و لازلتُ أراقبكِ

من بعيد

شاعرا بقلب مكسورٍ

و كبرياء عنيدْ


ميلينا

حتّى الحرب لها 

مبادئ أخلاق

بين الأعداءْ

فالأسير لا يقتل

لا يجوّع لا يترك دون دواءْ


ميلينا

بٱسم النّبل

بحقّ السّماءْ

بٱسم الذي كان بيننا

من ودّ من صدق من وفاءْ

ردّي إليّ قلبي

ردّي الدّمع لمحاجري

لا تحرميني نعي حبّنا

و تمرّي كالغرباءْ

دعيني ككلّ العشّاقْ

أوقد شموع الفراقْ

فقد كنتِ معجزتي

كنتِ استثناءْ


ميلينا

بٱسم الحبّ

بحقّ الهوى

ردّي بعضا من دمي

كي أكتب لكِ

آخر الحكاياتْ

عن عشق صادق

صانه القلب سنينا

و بعثره الكبرياء في لحظاتْ


بقلمي حسن المستيري 

تونس الخضراء


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق