مجلة ضفاف القلوب الثقافية

الخميس، 29 ديسمبر 2022

وَدَاعًا يا حبيبَ البطنِ بقلم فؤاد زاديكى

وَدَاعًا يا حبيبَ البطنِ

الشّاعر السوري فؤاد زاديكى
(بتاريخ 2022/12/22 بدأت الحِمية بالابتعاد عن تناول الخبز و كلّ أصناف النشويات و الحلويات و السكاكر الخ...)
وَدَاعًا يا حبيبَ البَطنِ إنّي ... أشاءُ اليومَ أنْ تَبْقَى بَعِيْدَا
عَنِ المُخْتارِ مِنْ أصنافِ أكلِي ... ولو أشْعَرْتَنِي جُوعًا شَدِيدَا
لقد غَذَّيْتَ كِرشي بِانتِفاخٍ ... و تَهْوَى لو تَرَى مِنْهُ المَزِيدَا
فَزادَ الوزنُ فوقَ الحَدِّ حتّى ... خَشِيْتُ اليومَ أنْ أقضِي شَهِيدَا
أُجَافِي عِشقَ خُبزٍ بعدَ عُمرٍ ... طويلٍ مُعلِنًا هجرِي قَصِيدَا
أُحِبُّ الخُبزَ حُبًّا لا يُضَاهَى ... وما بِالحُبِّ كُنتُ المُسْتَفِيْدَا
لِذا قَرَّرْتُ منذُ اليومِ أمضي ... طريقًا أُعْلِنُ النَّهجَ الجَدِيدَا
هَجَرتُ الخُبزَ مَحزُونًا عليهِ ... رفيقُ العمرِ قد أمسى طَرِيدَا
أرَى بالبُعدِ والإبعادِ عنهُ ... صُعُوباتٍ ولكنْ لنْ تَزِيدَا
سِوى الإصرارِ مِنِّي في ثَبَاتٍ ... لِيَبقَى موقِفي هذا عَنِيدَا
فلا عنهُ انحِرافٌ أو رُجُوعٌ ... إلى أنْ أفقِدَ الوزنَ البَلِيدَا
يُعانِي الجِسمُ مِنْ بعضِ ارتِباكٍ ... لَدَى مَشْيٍ وقد كُنتُ الحَدِيدَا
ثَبَاتًا عندَ مَشْيِي أو وُقُوفِي ... أراهُ لَمْ يَدُمْ هذا وُجُودَا
لدى سَيرِي يُعاني اِتِّزَانِي ... مِنَ الإرباكِ, لا يأتي صُمُودَا
لِذا قَرَّرتُ تَخْفِيفًا لِوَزنِي ... بِما أسعى لهُ جَهدًا جَهِيدَا
عسى أرتاحُ باستِقرارِ وضعي ... كأنّي أنْشُدُ الأفراحَ عِيدَا
سأسعى جاهِدًا مِنْ دُونْ لأيٍ ... لِتَحقيقِ الأماني لنْ أحِيدَا
عَنِ المَطلوبِ في رُوحِ التِزامٍ ... ولو عايَشْتُ أحلامِي وَحِيدَا
تأكَّدْ لا نَشًا, لا رزَّ يَحوي ... طَعَامي. خُضرَةٌ تأتي مُفِيدَا
إذا أفلَحتُ في مَسعى جِهادِي ... فَإنّي مُنْجِزٌ فِعْلًا فَرِيْدَا.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق