مجلة ضفاف القلوب الثقافية

الجمعة، 30 ديسمبر 2022

آه لو تدرين بقلم سيد فتح الله

 آه لو تدرين

""""""""""""""

آه لو تدرين ما بالقلب من سر دفين


آه لو تدرين ما بالقلب من حب كبير


النفس تطوى الود والماضى الجميل


وأنا وقعت فى شركك مثل الأسير


قصة غرامى غريبة أطوارها


نسج الزمان خيوطها وأنا صغير


وفى الشباب أرى العذاب يحوطنى


لا تقتلينى ، وإرحمى قلبى الكسير


كيف لا تدرى بحبى وما النهاية؟!


حبى نور ساطع،،،.  أفلا ترين!!!!!!


أخلصت لك وكنت فى حبك أمين


أتعرفين ؟ أم أنكى تتجاهلين ؟!!!


يشهد الليل أنى كم سهرته،،،،،،،،،،،


وكم قضيت العمر شوقا وحنين


وكتبت لك عما يجول بخاطري


وقولتى لى هذا كلام العاشقين


وزعمتى لى أن الهوى قد ضمنا


وعن الفراق قولتى أنتى مستحيل


عشنا ليالى ذقنا فيها من الهناء


وشربنا كأس الحب ساعات الأصيل


فغدرتى بى،،، ونسيتنى،،، ولطالما


ناجيتك بالقلب فى ليلى الطويل


وظللت منتظرا ولم تأتى البشارة


لأقول ظالمة،،،،، وهذا هو الدليل


وسئمت الصبر من طول إنتظارى


وودت لو أنى نسيتك من سنين


وما سئمتك يا حياتى وما وهنت


فإسمك أشجانى وأنسانى الأنين


كنتى زهرة فى ربيعى يانعة،،،،،،،


ظهرتى ليلا وفالصباح لم تظهرين!


كنتى شمسا فى حياتى ساطعة،،،،


فلما أراكى اليوم عنى تغربين؟!!!!


*****

شعر/ سيد فتح الله


من ديوان/ تباريح الحب الأول


ملحوظة/ كتبتها فى عام ١٩٧٦

وعمرى لم يتجاوز وقتها الواحد والعشرون عن تجربة حقيقة عايشتها وعانيت منها، ودخلت بهذه القصيدة مسابقة أدبية نظمتها كلية تجارة طنطا وشاركت فيها حيث كنت طالبا بها وفزت بالمركز الأول فى الشعر وتقاضيت مكافأة مالية وقدرها ٢٥ جنيها مثلت تقديرا أدبيا لما كتبت ، علم بها أصدقائى وزملائى ،ولم يعلم أحد  إلا الله مقدار ما تألمت وقتها وكابدت .

ومضت السنين والأيام ونسينا وتناسينا ما مضى وكان ، وبقيت القصيدة لتبقى على الذكرى كناقوس يدق فى عالم النسيان.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق