مجلة ضفاف القلوب الثقافية

الأحد، 1 يناير 2023

كِذْبُ الخجل بقلم محمد الباشا

كِذْبُ الخجل
*************
تقدم نحوها بلا خوف او ملل
مد يده من جديد لينسى ما جرى وما حصل
ليفتح صفحة ويكتب لها فيها أحلى اشعاره والجمل
رمى أحزانه واهما وراح ينشد الطلل
رسم لها صورة ورسمه لها ما اكتمل
أراد القرب منها فسأل
من أي البرايا انت ومن أي الملل ؟
من وهبك هذا الجمال والحسن والرقة فيك قد جعل ؟
سبحان الذي أبدع في خلقك وما كان فيك من خلل 
بأي سورة ذُكِرَ أسمك ونزل
أم أي زمن كان لك نظير أو مثل
أرادت البعاد هربت لذاك الوادي وأختبأت خلف الجبل
قالت أخاف أن يزيد هواي فيك العلل
وان تعود كما كنت تغار عليَّ وتخشى الفشل
وتبقى ترقب خطى قلبي وهل له غيرك مرتحل 
وها قد عاد وها قد رحل
فتركتني والدمع في العيون والمقل
جاء من بعيد صوت ينادي كفاك جنونا وخبل 
اطفيء قنديل الهوى فأن من تنتظره أخذ رحاله وجفل 
راح الى دنيا غروره ومن قسوة عناده نهل
فراح يصفع وجه النقاء بيد الغدر وللغرام جهل
أندثرت الاشواق بين ذكريات يحيطها خوف ووجل 
ضاع الصدق في زحمة النفاق وبين كِذْبُ الخجل 
فقلت مالذي جرى ما الذي حصل......؟؟؟
تركني لاهات البعاد وغلف ضحكاتنا الزعل
ما قال شيئا وعن عذاباتي غفل
بقيت أصارع آهاتي وانا اتذكر لهفتنا وتلك القبل
بكيت دما والمحجر نزف وهمل 
انتظرته يعود كي أراه قبل حلول الاجل
لكنه ما جاء وما وصل
ليت الزمن توقف ليته اصابه شلل
يوم كنا نركض ويحدونا الأمل 
يا ترى لِمَ جواد الهجر صهل ؟!

بقلمي....محمدالباشا/العراق

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق