==================
بقلم جليلة فريدي
==============
كانت الوحدة رفيقتي !
لا أحن ولا أشتاق !!
دخلت دهاليز صعبة المسالك ...
تهت في زنزانة سجاني ..
غريبة بين أزقة روحي .
أختنق بغبار الشوق !!
سهم النوى اخترق أضلعي
نزف الكتمان يؤلمني !!
أهديت روحي قربانا لمعذبي!!
ألقوا بي في غياهب جب الغياب !!
وصرت حكاية الحلم المستحيل ..
بروح ظمآنة وقلب عليل !!
يبكيني لحن الشوق الحزين
بعدما استبد بي وجع الحنين
أتدحرج بين الأحياء ..
أقاوم بجسد منهك من أجل البقاء
وشظايا الخيبة مزقت روحي إلى أشلاء!!
أوراق عمري تساقطت كأوراق الخريف الذابلة..
نامت صرختي على أنين بوحي
وذكريات في دولاب ذاكرتي
تقض مضجعي .
كلما مر طيفك بخاطري
يشتاق مسمعي لهمس كان يؤنسني
يجبرني سواد الليل وظلمة المكان والزمان إلى الهروب إلى حلم لم يتحقق اعتراه الأفول ..
من جمر الشوق احترق ..
كيف الهروب من حطام رماده
غباره في الضفة اليسرى علق
اه ياسنين عمري !!
كيف تعبر سفينة أيامي؟؟
وشراعي مكسور !!
أبكي عمري القاحل من سنين عجاف !!
دموع قلبي لم ترو ظمأ وجع السنين !!
نحيب كلماتي من احتضار الذكريات .
سأغسل بماء الصبر ماعلق بروحي من غبار الأشواق ..
ومن لحن الوداع سأعزف سمفونية الرحيل .
تكسرت روحي كشظايا البلور
لما ارتطمت بجدار واقع أليم
تنتظر جبرا من رب كريم رحيم
بقلم جليلة فريدي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق