قصيدة جرح جائر
للشاعرة فدوى گدور
هرمت همومي و شاخت
وأصبحت مثل العجوز الشمطاء
تئن كل صباح وكل مساء
متى تزورها المنية
و يرفعها عني رب السماء
جرحي أبى أن يطيب
أحبط المتمرس
وحير الطبيب
حتى النبيه اللبيب
الذي حدسه لا يخيب
مشورته ما عادت تجدي ولا تفيد
ألمي ألمَّ بي ...
حاصرني من كل حدب
و من كل صوب
رفض أن يبارحني
عشق أنيني و أحبني
استوطنني ...كلاجئ غريب
وجد مرتعا خصبا و رغيدا
فبدأ يصول ويجوب
يهدم ..و يقيم
يخرب ...و يشيد
كل مرة ندب ونحيب
كم أصبح قويًا شديدا
و دائما سهمه يصيب
صبري يتوسل ...يناجي
والفرج أخرس لا يجيب
الناس تخوض دروب الحياة
تنتشي بالعشق و تمدح الحبيب
وأنا ..،كأنني في الوغى
أطلب النجاة
أصارع حزني، أتخبط وحيدا
الشرخ عميق و رهيب
أهان كبريائي العنيد
و أرضخ جيشي العتيد
ضاقت نفسي ....،
والاستيعاب فاق الصبيب
ربي أمددني بجهد جديد
ربي اجعل عليه حسيبا ورقيبا
و أشهده كمْ كنت له مهتما معالجا
كمْ كنت مواسيا ومُلَمْلِمًا
وأبدًا كنت في مشاعري زهيد
ربي الفرح اعتزلني
وغضب مني العيد
الكل يحتفل :
هذا مبتهج وذاك سعيد
وأنا رافقني سوء الحظ
و صاحبني شح النصيب
ارداني أرضا
مهزوما منزويا
على الهامش مثل زاهد قعيد
ربي أنت السميع وأنت المجيب
انت الشافي لكل مهموم و مريض
أعفو عن عبدك العليل المذنب
و أكرمه بفجر و بلباس جديد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق