قيده بيدي
أضحك والقلب بدمعه غريق وكأني
أحتسيه فأثمل منه وأنتشي عذابا ...
يراودني الحنين دوما إليه وتطلبه
كل جارحه فلا أسمع منه جوابا ...
أأبكي أيامنا وأرتجي منه مزيد من
آلامي كفى فللموت عدة أسبابا ...
أأترك عزتي وأركن لضعف وأسلك
له طريق الهوان وأرجوه إقترابا ...
حكم فظلم ومكنته من خافقي
بإرادتي فلا لوم عليه ولا عتابا ...
يؤلمني النوى وشوق قاتل والفؤاد
ماض لم يتب عن حبه وما أنابا ...
ما زال قيده بيدي والذكرى تعبر
أمامي وكأنها تأتي لتروى آلاما ...
أدركت الآن ضيعتي وسوء صنعي
ولياليه العذبة ما كانت إلا سرابا ...
ومددت يدي بحب فعادت مخضبة
بدماء سفكها بفؤادي وجراحا ...
تؤرقني أقواله وتلهب أضلعي كلماته
وتتردد بمسمعي وترهقني إجتياحا ...
ويعزف الدجى لحن شجى يقتات
علـى أوجاعي ولآلامي إستباحا ...
وألقى سهام الهجر برأس حبي له
وقد سقاني كأس المنايا أقداحا ...
أصمت وتحكى الحروف والقلم عن
أوجاع فصنعت من الصبر وشاحا ...
(فارس القلم)
بقلمي / رمضان الشافعى
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق