تصور
يحط طيرك بقلبي
ويعشعش في ثنايا الروح
دون أن يطلب إذناً بالدخول
أو حتى يسأل .
يبعثر أوراقي يلونها ويعطرها
ويعيدني لتشكيلي الأول
فأغدو طفلة تلهو وتمرح
في البراري ومن مياه
الجدول تنهل .
ترقص لشدو الطير في لحظة
وتارة تطادر فراش الحقل
وتلم أزهار الروض إذا
الربيع أزهر .
وأخرى تعد نجوم الليل
وتغازل قمر السماء
إذا بنوره أقبل .
وتفرح لغيوم الشتاء إذا
الشتاء بدمعه أمطر .
وترمي كرات الثلج متى
الثلج بفرحه الكبير بديارها
حل وأيامها عطر .
ّ
وترسم شمساً وبيتاً
ونهراً في مجراه
مركب أبحر
وتداعب بأناملها الغضة
رمل البحر فتهدي أمواجه
قصراً وقلعةً لتهدأ وتستقر
ومن عناء السفر تستريح وعبث
الريح تأمن وتحذر .
ومتى جاعت تأكل بنهم
شديد عرائس اللبنة
والزعتر والسكر .
فتصور ياقبلة الروح
وثمرة عناق القلم للورق
ماذا حبك بقلبي يفعل .
... ... ... ... ... ... ...
بقلمي فاطمة حرفوش ..سوريا .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق