الثلج و الحصان
الثلج ليس قصيدتي..
كي ينجو النرجس من جمر ِ الخطايا العشر
عقلتُ شرودَ الأريج ِ بزورقي الشعري
فاستفاقَ انتباهُ الوردِ على لمسة ِ الماء للأشواق
الثلج ليس طريقتي في لثم الشمس ِ و الثغر
أيفكر الحُب مثلنا , يرتدي مأزرَ اللقاء ِ السحري؟
أيفكر الجرحُ مثل الناس و الحراس و الصقور ؟
قد عثروا على الأحزان..بين الخبز و الأحداق
و الثلج ليس علاقتي بما نطقَ الموجُ في الوجدان
كوني هنا..في مركب النبض ِ و دعي الباقي للبدر
أخفيتُ في بستانها العاطفي.. أشعارَ اللوز ِ و التمور
و خلوتُ بالروح ِ أنا و العشقُ و الخوخُ و الشطآن
راحتْ إلى معاطف الرمل ِ تستدعي نجدةَ الأعماق
فوق التدفق ِ يطفو المشهدُ البوحي المبهور
بين المدّ و الجز ر ِ و التاريخ عانقتُ الذوبان
فسرَّ البحرُ ما سرَّ الغزال المائي في رحلة ِ الإشراق
كوني هنا..كما هنا..كي يلمعَ الوعدُ في المسير
الثلج ليس قصيدتي كي لا أحفّز الوثب على الوثوب !
تمسّكي بالخصب ِ فالطاعات عواصف القبطان
أطلقتُ من بين الضلوع ِ بواشقَ الوصل ِ و النفير
ربطتُ المعاني إلى الأغصان مثل الحصان
لن تفرّي ! الثلج ليس في قصيد النار و الدروب
الحُب فوق الحُب , توّجي البدءَ كما يشتهي العشاق
الصوتُ فوق الصوت ِ و الصمتُ لا يعشق التبذير .
سليمان نزال
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق