=========
تماهى الحلمُ إذ نزلت بساحي
خيالاتُ الجميلةِ والمِلاحِ
وطابَ ليَ المنامُ وكنتُ قبلاً
أحنُّ إلى الفراشِ بلا ارتياحِ
رأيتُ الروضَ تملؤهُ ورودٌ
وهيفاءُ القوامِ وشؤمُ لاحِ
وحوراءُ العيونِ رنت بلحظٍ
فأردتني قتيلاً في البطاحِ
فما أحسستُ آلاماً ولكن
شعرتُ سعادةً رغمَ الجراحِ
فقد نظرت إليَّ وكلُّ همِّي
أراها قد رنت لي بانزياحِ
دنتْ مني فزادَ وجيبُ قلبي
ومدَّت لي زنوداً كالصباحِ
فقلتُ لها وما أدري فصيحاً
كأني لم أكن نجمَ الفصاحِ:
لكِ الأحلى ونجماتُ الليالي
نظمنَ العِقدَ يا ذاتَ الوشاحِ
وحاولتٌ الوصولَ إلى وصالٍ
يعاجلُني بترياقٍ وراحِ
ولكن فجأة تاهت حروفي
وما عادت تعبِّرُ عن نجاحي
فقد دخلت إلى رؤيايَ غولٌ
فعضَّتني وزادت من صياحي
وحينَ صحوتُ لم ألحظْ صباحاً
فما أدري ظلامي من صباحي
فقد رحلَ الوشاحُ على أثيرٍ
وماتَ الحلمُ في عصفِ الرياحِ
====================
بقلمي
د.جميل أحمد شريقي
( تيسير البسيطة )
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق