==========
١ - أغلقتُ بابي خشيةَ الفتنِ
فوجدتُها بالبابِ تطعنُني
٢ -معها من الأحباشِ فلسفةٌ
تقضي بقتلي داخلَ الوطنِ
٣ - حتى أحسَّ بأنني رجلٌ
قد عالجَ الأوجاعَ بالمحنِ
٤ - أغلقتُ بابَ الدارِ محتمياً
بالسقفِ والجدرانِ واللبَنِ
٥ - فأتت تدكُّ الدارَ قاذفةٌ
لم تُبقِ لي جفناً على وسَنِ
٦ - فخرجتُ منفياً وبي ألمٌ
فوقعتُ في مرمى من المحنِ
٧ - وسكنتُ في كوخٍ لهُ دلفٌ
من سقفِهِ والأرضُ من دِمَنِ
٨ - فانصبَّتِ الأمطارُ تغرقُنا
فاجتاحَنا سيلٌٌ من العدنِ
٩ - وانهارَ هذا الكوخُ أسعدَني
أني خرجتُ ولم يُصَب بدني
١٠ - وبحثتُ عن أهلٍ ألوذُ بهم
فوقعتُ في بحرٍ من المننِ
١١ - ماعادَ في الإخوانِ رابطةٌ
يقوى بها الإخوانُ في الحزَنِ
١٢ - قد كنتُ أرجو من أخٍ سنداً
فوجدتُهُ قد خاطَ لي كفني
١٣ - ووجدتُ في البيداءِ لي سكناً
لم أدرِ أنَّ الموتَ في سكني
١٤ - لم أدرِ أنَّ العينَ ترقبُني
بسياطِها والهمَّ يرقبُني
١٥ - فهربتُ من حالي إلى حالي
وبكيتُ مثلَ حمائمِ الفننِ
١٦ - لم أنجُ ممَّن يدَّعي كرماً
ذي لحيةٍ مطويةِ العثنِ
١٧ - أبداً ولا من مدَّعٍ كذباً
حبَّ البلادِ وصحبةَ الشجَنِ
١٨ -لكن نجوتُ من الأمانِ فمن
في تربتي للموتِ يقذفُني ؟
=======
بقلمي
د.جميل أحمد شريقي
( تيسير البسيطة )
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق