مجلة ضفاف القلوب الثقافية

الجمعة، 27 يناير 2023

خواطر سليمان ١٢٠٧ بقلم سليمان النادي

 خواطر سليمان ... ( ١٢٠٧ )


"يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ "

الانفال ٢٤


أروع ما تجده في الإيمان بالله انه يشرق على روحك وكأنه فجر جديد ، يمحي كل ظلمات الجهل وينير طريقك ويفتح في نفسك وأخلاقك ومسالكك كلها حياة جديدة ، وكأنه فعلا إحياء بعد ممات ... 


نعم ... إذا كان الإنسان عاطلا تجده كاسد كالعملة الرديئة ليس لها قيمة ولا تنفع لتلبية حاجاتك المادية ، ثم إذا إلتحق بوظيفة أو عمل يصون حاضره ومستقبله وانتظم في دولاب مؤسسته يتغير تماما نمط حياته، وينشغل كل الوقت ولا يجد وقت ليرتاح أو لينام من كثرة ما يوجد عليه من أعباء واثقال ومسئوليات ... 


الإيمان يبعث فيك روح جديدة تجعلك مشغول بواجبات وضعك الجديد ، فتنشد الكمال في كل مراحل حياتك باحثا دائما عن الأفضل ... 


فإذا كان الكتاب الذي نقرئه باعثا لنا لنشاط فكرنا وسمو روحنا لنكون الأفضل ،

ومعلمينا في مدارسنا وجامعتنا ينشدون لنا أن نكون أفضل ،

وحتى ابوينا يكدون ويكدحون لنكون أفضل منهم ...


فلله العزة والمثل الأعلى يريد لك أن تكون ليس من المسلمين فحسب ولكنه يريدك أن تكون صديقا صالحا لتكون الفردوس الأعلى محط نهاية رحلتك في الحياة ... 


سليمان النادي

٢٠٢٣/١/٢٥


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق