غواية التفسير
أخفقتْ خطوطُ الغواية ِ في رصد ِ حالة الغياب
أنصافُ اللقاءات ِ مبتورة الأصوات
فلا تخرجي حواس الاكتشاف من كيمياء التوحد ِ العاشق
و لا تبعدي ذرّات الاعتراف الهادر عن جسم ِ الوصال
أطرافُ المسافات ِ كيف تلتقطُ القبلات من وريد ؟
اليو م أزورُ الدراقَ و غدا أرومُ العناب..
كلُّ قلب ٍ سيذهبُ إلى وردته ِ
و روضةُ الحرف ِ مشاغبة لا تكتفي بالغلال
أخطأتْ فتنةُ التفسير في قطف ِ دالية الجواب
فلا تسحبي فضاء التوقع ِ من دائرة ِ الأناهيد
لكل خيال ٍ نجمتهُ...فتوقعي التشبيب من الهلال
كلُّ حلم ٍ سيكتبُ عن ليلته ِ
فترفقي بالنبض ِ ما زال للعشق ِ موسم الوعود..
إني احتويتُ الحُسنَ حتى آخر الثمرات
نسبٌ يراني.. من أنساغ الزيتون و البرتقال
شغبٌ نهاني..لا أحمل الدربَ قبل عناق ِ الردود
فشلتْ شروط الثغر ِ ..و توسّعَ اللومُ في الضلوع
أحوال التماهي ممطرةٌ...فضعي البوح في السلال !
أصدافُ المعاني لاهية ..و إني العمق للمُحال !
فلا تغمضي عين الغموض ِ قد مزجتُ العشقَ بالتراب
أخطأتْ جفونُ الحكايةِ في نهي الحصن عن الأفراس
أبهرتْ مواجدُ الجهر ِ لما دعاني العاجُ للشراب
ماذا جرى للبحر..ماذا أرادَ التوتُ العسلي للسؤال؟
ماذا جرى للشِعر.. سقطَ عن ظهر ِ الزمان بالحِراب ؟
تنقلتْ أوصافُ البداية ِ من بادية ِ الفصاحة للسديم
زمنٌ تعرّجَ فوق الريح ِ كي يستقيم..
كلُّ حرفِ سيبني خيمته و يحتفي بالخراب..
أنصافُ اللقاءات ِ تمددتْ فوق أطياف ِ الزوال
سليمان نزال

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق