"فَأَمَّا الْإِنْسَانُ إِذَا مَا ابْتَلَاهُ رَبُّهُ فَأَكْرَمَهُ وَنَعَّمَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَكْرَمَنِ
وَأَمَّا إِذَا مَا ابْتَلَاهُ فَقَدَرَ عَلَيْهِ رِزْقَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَهَانَنِ"
الفجر ١٦،١٥
من سذاجة ما يتصوره الإنسان احيانا ، انه يظن مثلا أن الغنى تكريم من الله للعبد فيقول هذا انسان غني كرمه الله ...
وتزيد سذاجته إلى حد البلاهة فيظن أن الفقر إهانة من الله للعبد ...
وهذا للأسف تفكير معوج ، لأن العبرة بالنتائج وليست بالمعطيات التي توهب لك ...
و الآيات تدل دلالة واضحة بأن الذي يتعفف على الرغم من فقره ، قد يكون أثقل كفة وارجح في الميزان عند الله عن هذا الذي طغى بغناه فصار يسعى في الأرض فسادا ...
ميزان نجاح الغني في هذه الدنيا هو قدح عبقريته في إيجاد مشاريع يستثمر فيها بماله وعقله ليرفع سيف المعاناة والفقر المسلط على رؤوس الفقراء ...
الغني الحقيقي هو الذي يسارع في بذل أوجه الخير ينفق فيها برضى وسخاء فإذا أبوابه مفتوحة لذو الحاجة فاتحا ذراعيه مرحبا بمن يأتيه ليعطيه في سعادة وسرور ...
سليمان النادي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق