مجلة ضفاف القلوب الثقافية

الاثنين، 23 يناير 2023

من جديد بقلم أسامة صبحي اسماعيل

 (((  من جديد  )))//////


المشهد يعاد للمرة الخمسون بعد الالف  ....

سارع وبادر بالحجز قبل الحذف  ......

لدينا كل ما تتمني .. 

أداء مميز وقصائد وألحان وعزف  ....

ووجوة أمامك تضحك  .....

وشرايين جفت من طول النزف  ....


يحيطني سمك من كل الجهات  ....

طحنت أنيابك قلبي..  حتي صار رفات  ...

حولت كيان محدد معروف  .....

الي كائن مجهول مشوة  ...

لا يحمل ملامح ولا صفات   .....


الان أصبح واضح لدي وأكيد  ....

وعساني أعي الدرس هذه المرة  ...

وأستخلص منه وأنهل وأستفيد  ....

وألا أنظر فقط تحت أقدامي  ....

بل اتوقع القادم  .. وأري البعيد  ....

فالعمر يتناقص ويتراجع  ....

وما يبدأ في التلاشي  ....

فلا يعود ابدا ولا يزيد  ....


خدعت نفسي لاجلك ثلاثون ربيع  ....

وكم لمت نفسي علي فعلي وقراري السريع  ...

وأنا الذي أعرفك جيدا  .....

ما أشتريتني أبدا  ....

بل كنت فقط تتخلي وتبيع  ....

تحملين لي منظور فرديا  .....

يختلف عن ما يراه الجميع  ....


تتغير الدنيا بين يديك لمعني مقلوب  ....

لشيء يقضي علي الارواح ويدمر القلوب  ...

وفي وجودك تختفي كل ميزات الدنيا  ...

وفقط تظهر وتبقي كل العيوب  ....

وتختلف الاجواء في حضرتك  .....

فتزبل أغصان السلام  .. 

وترتفع رايات الحروب  .....

ويهيمن البغض والكرة  ....

والحب يختفي ويذوب  .....


إستهلكت من عمري أكثر من المسموح  ....

ووجهت الي سهام كثيرة  .....

كم أسفرت عن إصابات بالغة وجروح  ...

وكنت ككتاب معقد جدا  .....

يحتاج فلاسفة وحواش وشروح  ....

قضيت العمر في تشييد للود معتقل  ....

وللتكبر والتعالي بروج وقمم وصروح  ....


هيا  .....

تقلدي التاج وعيشي بدون  ....

فمن أراد القرب منك  .....

أكيد أنه مختل مجنون  ....

ولما يحيا بجانب مستهدف  ...

معتقل بساحات ما بها دستور او قانون  ...

فحين يخلد يوم للراحة والسكينة  ...

فهو أشبه بمن يفرط ويظلم ويخون  ....


هي الاقدار ساقتي كي أعود  ....

ونسيت حرارتي وحماستي  ...

ولبست قناع الهدوء والبرود  ....

وحاسبت نفسي لاجلك  ....

ووضعت لها معايير وحدود  ....

لكني الان ايقنت ان  .....

براكين الدنيا بحممها  ....

لا يمكن ان تصهر الصلابة... 

ولا يمكن ان تتحدي الجمود  ....


زيدي ما بيننا من حدود وباعدي المسافات  ...

عاقبيني بكل الوسائل وأطلقي علي الشائعات  ...

ضعي لي عنوان وتعريف..  صنفيني من أسوء الفئات  ..

إدعي أنك الافضل والانجح وانا احد الموانع والعقبات.... 

رددي ما دوما تقولين في حقي  .....

ولا حرج أن تلصقي بي أبشع الصفات  ....

إجعلي من كل شيء جميل خرافة  ....

حطمي كل أنيق وألقية في سلة الزكريات  ....

ولتمحي خانتي من فقرات ايامك  ....

وتزيلي كل أثر لي من كل السجلات  .....

أما أنا فقد إكتفيت بمقاضاتك في نيتي  ....

ومحاكمتك ببضع أحرف وأبيات  ....


اسامة صبحي إسماعيل


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق