قوافل الشغب
شاوري عطرك ِ يا "أفروديت " المسافات التائهة
الصمتُ قرب قصيدتي..لا تفعلي شيئاً لحصاني
سأكلّمُ الشهدَ عن أسباب ِ الرغبة ِ الهاربة
و أحطمُ أعصاب َ الحروف ِ الساكنة..
كم ستحبين بعدي كي نحب ّ التوت َ مرة أخرى ؟
نقلَ الشوقُ عن رحلتي ما لم يرق للنبرة ِ الصاخبة
شاوري البوح و تمتّعي بما لا يرى بغير دم المحاولة
هل أنتَ بلقيس و كم من عرش ٍ للجوى يا "عشتار" الأسماء الماطرة ؟
وصفت ُ الحُبَّ "لزنوبيا" فلحقت ُ الوجدَ بين "تدمر" و أطياف العاشقات
هي "إيلياء" مَن قالت ْ للغريب : انصرفْ يا غريب يا عنين
تجمّعت ِ المدن ُ بين أضلاعي و أغصان اللوز ِ و الياسمين
اختبرَ الثغرُ المناور نوايا العصفِ في أصابعي الهادرة
"كنافة نابلس" أشهى فمرَي من جنوب الوردِ و استقرّي في ربوع التوق ِ آمنة..
هل أنتِ "جفرا" يا أفردوديت , فعدت ِ من وجع ِ الأساطير كحقيقة ٍ آمرة ؟
صرختي بين نهرين و "نفرتيتي" تضيءُ الحُسنَ للملكاتِ من عينيها و المواعيد المشاغبة !
شاوري عطورك يا أميرات القلب إن جراح الصقر ِ مسافرة
أخذ َ العشقُ من يدي طريقا ً إلى الحنّون و الزيتون.. فتظاهرت غواياتٌ بأنها ليستْ للجمر ِ راغبة
الماء ُ قرب قصيدتي..فلتشربي ما ضرّ هذا السقي يا فاتنة
وهجٌ على موج ٍ و ليس البحر من أعطى سيل الصفات ِ الوافرة
غيم ٌ على نجم ٍ..و للنور ِ قبلات طائرة
شاوري جوارحي أميراتي..ما زال للنسر ِ جولات قادمة
سليمان نزال
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق