.. في المساءات الشتائية ..
و السماء تغادرها نجومها ..
و تسكب ماءها ..فتتأرجح
أضوية البيوت التي باتت
على الجوى ..
و قد التفّ من الزمهرير
أطفالها بأغطية بالية
كانوا مثلما فراخ في
عراء أعشاشها ..
إنّه الفقر ..و الجوع
و التشريد !
في الوجه الآخر
مدائن ..تتلألأ أنوارها ..تحت
رشقات المطر ..ملاهي و بارات
و معارض ..عامرة برجال تكوّرت
كروشهم ..و فاتنات ينفثن دخان
الأراجيل ..و تركن للفراء أن تستر
بعضاْ من نحورهن… !!!
تحت وقع قهقهات و صخب !
إنه ليل البؤساء ..يكتبه القدر
و ليل السفهاء .. هيهات يغسله
المطر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق