مجلة ضفاف القلوب الثقافية

الأربعاء، 1 فبراير 2023

مقبرة للتجاعيد بقلم محمد الباشا

 مقبرة للتجاعيد

****************

وقفت حيث جرف الاشواق المتلاطمة

طوفان الذكريات اغرق روحي في بحر التأملات 

شراع الامل تكسرت سواريه 

أمسيت حائراً في تقلب رغباتك المتلاطمة الأمواج 

غرورك حزَّ نحر أشواقي 

أصداء العذاب تطرق أبواب اللهفة

غمغمات حزن تصارعني نالت من صمود أدمعي 

الالم نسج بيت الشقاء الأبدي 

وجهي صار مقبرة للتجاعيد ومرتعاً للذبول 

جد بوصلك قد طال النوى 

خفف من خطى وداعك فانها قاسية الطباع 

تذكر وجعي وترجل عن جواد الرحيل 

تأمل دموع القلب ونزيفها 

أرحم صدى صمتي وحسراتي والأنين 

اداعب نسائم الذكريات وانت جبل من العناد 

أياك أن تجحد الهوى الذي في روحي

أقتل هموم الصدود بوصلك

بح بمكنون الوجد الذي اعتلى صهوة روحك كبرياءاً

أسجل أعتراضي على عنف نواياك

أضرب عنق الصدق قد مات جسد الاشواق

سدد سهام النوى إلى لب الحشى 

أصب هدفك ولا تكترث بالميت فإنني سائر للعدم

خذ خافقي وارمي به إلى واد الضياع السحيق 

طل بنور وجهك مؤلم ليل الكرى وعتمة الأسحار 

دع الروح فأنها فنيت .......


بقلمي... محمد الباشا /العراق


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق