أغارُ عليكِ من عقلي وفكري
إذا عَبَثَت بذاكرتي الأماني
ولو نأَيتِ عن عيني أراكِ
وقد جلستِ بين أجفاني
وإن قالوا بأنَّكِ الجحيمُ
ففيكِ عرفتُ نعمةَ الجِنانِ
ولو غنَّاكِ لحني أغنيةً
لأحسدنَّ لحني والأغاني
ولو ناداكِ حرفي عاشقةً
لأغبِطَنَّ حرفي والمعاني
فعينٌ رمشها سوادُ سوطٍ
يُجَرِّحُني ومن جرحي أعاني
لئن أمهلتني أتوسَّلهُ
وأشكو من ظلامةِ الزمانِ
ووجهٌ في صفائه وردُ روضٍ
سقى الله الورود في الأواني
رويتُ الحبَّ من أنهارِ دمعي
فما بكاكِ دمعي بل بكاني .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق