مجلة ضفاف القلوب الثقافية

الخميس، 30 مارس 2023

الفؤاد الضامئ بقلم محمد الباشا

الفؤاد الظاميء
**************
الروح نيرانها لاهبة ببعادك والشوق فيها تصاعد وأشتعل 
من شفاهك شهد مصفى ها قد اسقيتني والفؤاد بهما ثمل
ملاذي عينيك وهما السبيل لفرار روحي وانا انتظر الأمل
بين انفاسك أحيا متأملا وانا باق الى حلول ساعة الاجل
ترنيمات عشقك رسمت خطى طلعتها والقمر نوره اكتمل 
فديتك ما مرٌَ من عمري وما بقي منه ودمع عيني والمقل
ملكت روحي وعذبتها وأمست لك رهينة وكلها الم وعلل
ان قربت مني فهواك مهلكي وأن بعدت فذاك خطب جلل
ارقب النجوم واحاورها واكيل لها بالعتاب وازيد بالجدل
اكتب عن الاشواق حتى صارت لك أشعاري كلها والجمل 
قلعة الهوى عصية محصنة واليوم اسيرة لك فما العمل؟
أقتحمتها بنظرات عينيك حتى كل شيء لك اليوم أمتثل
فاسأل الليالي كم انتظرت نور هلالك لكنه قد شح وأفل
طال بعادك وبت رفيق وحدتي حتى اني تمنيت الاجل
من للفؤاد الظاميء غير عذب فراتك ليرويه ومنه نهل
يا رحلة عمري التي راودتني من الصبا ومن يوم الجهل
باق اتذوق لحظاتها بشغف وان كان الدهر للوداد قتل
ولهجرانك رسم لوحة بائسة وجار علينا وبيننا ما عدل
فأنا باق على العهد الذي بيننا وفيا بلا أي كلل أو ملل
هذي طباعي مذ كنت صبيا ولا تقل عن اصابني كهل
فالعمر ان مرت أيامه يزداد فينا الحنين ويحيا الأمل

بقلمي...محمدالباشا/العراق

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق