مجلة ضفاف القلوب الثقافية

الجمعة، 31 مارس 2023

جبينه صلى الله عليه وسلم بقلم حمدان حمودة الوصيف

...جَبِينُهُ، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ 
*فِي صِفَتِهِ، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، أَنَّهُ كَانَ صَلْتَ الجَبِينِ. أَيْ وَاسِعَهُ وأَبْيَضَهُ وَوَاضِحَهُ وَأَمْلَسَهُ وَبَارِزَهُ وَيَبْرُقُ.
  حَاجِبَاهُ، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ  
*فِي صِفَتِهِ، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَزَجُّ الحَوَاجِبِ. وَالزَّجَجُ: تَقَوُّسٌ فِي النَّاصِيَةِ مَعَ طُولٍ فِي طَرَفِهِ وَامْتِدَادٍ.
*وَفِي حَدِيثِ أُمِّ مَعْبَدٍ فِي صِفَةِ النَّبِيِّ، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَبْلَجُ الوَجْهِ. أَيْ مُسْفِرُهُ ومُشْرِقُهُ وَلَمْ تُرِدْ بَلَجَ الحَاجِبِ لِأَنَّها تَصِفُهُ بِالقَرَنِ.
*وَفِي صِفَتِهِ، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فِي ذِكْرِ حَاجِبَيْهِ: بَيْنَهُمَا عِرْقٌ يُدِرُّهُ الغَضَبُ. يَقُولُ: إِذَا غَضِبَ دَرَّ العِرْقُ الّذِي بَيْنَ الحَاجِبَيْنِ، وَدُرُورُهُ: غِلَظُهُ وَامْتِلَاؤُهُ. قَالَ ابْنُ الأَثِيرِ: مَعْنَاهُ يَمْتَلِئُ دَمًا إِذَا غَضِبَ كَمَا يَمْتَلِئُ الضَّرْعُ لَبَنًا إِذَا دَرَّ.
*وَفِي صِفَتِهِ، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ (الحَاجِبَانِ) سَوَابِغُ فِي غَيْرِ قَرَنٍ. وَالقَرَنُ: اِلْتِقَاءُ الحَاجِبَيْنِ.
  عَيْنَاهُ، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ 
*فِي صِفَتِهِ، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فِي عَيْنِهِ دَعَجٌ. وَالدَّعَجُ وَالدُّعْجَةُ: السَّوَادُ فِي العَيْنِ وَغَيْرِهَا. يُرِيدُ أَنَّ سَوَادَ عَيْنَيْهِ كَانَ شَدِيدَ السَّوَادِ. وَقِيلَ: إِنَّ الدَّعَجَ، عِنْدَهُ، سَوَادُ العَيْنِ فِي شِدَّةِ بَيَاضِهَا. 
*وَفِي الحَدِيثِ: كَانَ رَسُولُ اللهِ، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، ضَلِيعَ الفَمِ، أَشْهَلَ العَيْنَيْنِ، مَنْهُوسَ الكَعْبَيْنِ، وَفِي رِوَايَةٍ: أَشْكَلَ العَيْنَيْنِ. أَيْ طَوِيلُ شَقِّ العَيْنِ. وَالشُّهْلَةُ: حُمْرَةٌ فِي سَوَادِ العَيْنِ كَالشُّكْلَةِ فِي البَيَاضِ.
*وَفِي صِفَتِهِ، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: فِي عَيْنِهِ كَحَلٌ. أَيْ سَوَادُ أَجْفَانِ العَيْنِ خِلْقَةً.
*وَرُوِيَ عَنْ رَسُولِ اللهِ، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، أَنَّهُ كَانَ يَكْتَحِلُ مِنْ قِبَلِ مُؤْقِهِ مَرَّةً وَمِنْ قِبَلِ مَأْقِهِ مَرَّةً.
*وَفِي صِفَةِ رَسُولِ اللهِ، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: كَانَ أَهْدَبَ الأَشْفَارِ، وَفِي رِوَايَةٍ: هَدِبَ الأَشْفَارِ. أَيْ طَوِيلَ شَعَرِ الأَجْفَانِ. وَفِي حَدِيثِ زِيَادٍ: طَوِيلُ العُنُقِ أَهْدَبُ.
*وَفِي حَدِيثِ أُمِّ مَعْبدٍ فِي صِفَةِ رَسُولِ اللهِ، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَنَّهُ كَانَ فِي أَشْفَارِهِ وَطَفٌ. المَعْنَى: أَنَّهُ كَانَ فِي هُدْبِ أَشْفَارِ عَينَيْهِ طُولٌ.
*وَفِي وَصْفِ النَّبِيِّ، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: وَفِي أَشْفَارِهِ عَطَفٌ. أَي انْعِطَافٌ.
*وَفِي حَدِيثِ النَّبِيِّ، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: جُلُّ نَظَرِهِ المُلَاحَظَةُ، وَهْوَ أَنْ يَنْظُرَ الرَّجُلُ بِلِحَاظِ عَيْنِهِ إِلَى الشَّيْءِ شَزْرًا، وَهْوَ شِقُّ العَيْنِ الّذِي يَلِي الصُّدْغَ . وَاللِّحَاظُ: مُؤَخَّرُ العَيْنِ.
حمدان حمّودة الوصيّف... تونس. 
من كتابي : مع الحبيب المصطفى.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق