مجلة ضفاف القلوب الثقافية

الأحد، 12 مارس 2023

نَبْــكِي عَــلَى الْأَمْـــــــوَاتِ ظَــنًّا أَنَّـنَا بقلم د.أَحمَد عَبدالواحِد مُحَمَّد

نَبْــكِي عَــلَى الْأَمْـــــــوَاتِ ظَــنًّا أَنَّـنَا
بِالْخُـــلْدِ نَحيَــا طِـــــيلَةَ الْأَجيَــــــالِ

نَسِيًا بِـأَنَّ الْمَــــــــوْتَ إِنْ يَسْبِـقْ لَهُمْ
فَغَـدًا سَيَـــأْتِي شَــــــــــــاهِرًا لِنِبَـــالِ

حَــــوضٌ وَكُـــــــلُّ الْخَــلْقِ وَارِدَةٌ لَـهُ
وَالْحِــــرْصُ لَيسَ بِمَـــــانِعِ الْآجَـــــالِ

إِنْ سَـــــــاقَتِ الْأَقْــدَارُ كَـــأْسَ مَنِيَةٍ
أَخَـذَتْ صَحِيـحَ الْقَــــــوْمِ لِلتَّرحَـــالِ

حَتَّى الطَّبِــــــــــــيب بِعِلْـمِهِ وَدَوَائِـهِ
لَِا يَسْتَطِـــيعُ فِـــــــــــدَاءَ رَوْحَ غَوَالِ

لَمْ يُغْـنِ عَنْ فِرْعَـــوْنَ قُــــــوَّةَ بَأْسِـهِ
وَكَـذَا عَنْ الْقَـارُونِ كَثْـــــــــرَةُ مَــــالِ

الكُــــــــــلُّ يَفنَى لَيسَ حَــيٌّ بَـــــاقِيًا
وَالمُـلكُ وَالمَلَكُــــــــــــــوتُ لِلمُتَعَـالِي

هُــوَ مَـــــــالِكُ الدُّنيَا ومَـــــالِكُ أَهْـلَهَا
هَــوَ جَــــــابِرُ العَثَـــرَاتِ وَالأحــــوَالِ

هَوَ مَــــنْ يُــــــرَجَّى لِلشَّــــدَائِدِ كُــلِّهَا
هُو مَــنْ تَفَــــــــــرَّدَ بِالْعُـــلَا وَكَمَــــالِ

هَوَ خَـــالِقُ الْخَـــلْقِ الْبَــدِيعِ وَقَــــابِلٌ
لِلتَّـــــــــوْبِ عَنْ عَـــاصٍ وَمِنْ جُهَّــالِ

فَابْكِ عَلَى التَّقْصِــــيرِ فِي حَــقِّ الَّذِي
سَــــــوَّاكَ مِنْ عَـــــــدَمٍ وَمِنْ إِقْــــلَالِ

وَاهْــرَعْ بِجَـوْفِ اللَّيْلِ وَاطلُـبْ عَفْـوَهُ
وَاسْــأَلْهُ جَنَّـــــــــــاتٍ وَحُسْـنَ مَــــآلِ

قُلْ يَا رَحِــيمُ لَقَدْ أَتَيتُكَ نَـــــــــــادِمًا 
وَالـدَّمْـــعُ مِنِّي سَــــــــــــابِقُ الْأَقْـوَالِ

أ تَــــرُدُّنِي وَأَنَـا بِبَـــــــــــــابِكِ وَاقِــفٌ
حَـاشَــــــاكَ رَبِّي أن تَـردَّ سُـــــــــؤَالِي

مَــا خَــــابَ يَومًا مَن دَعَـــــاكَ مُؤَمِّـلًا
حَـاشَـــــــــاكَ يَا ذَا الفَضْلِ وَالإِجــلَالِ

يَـا مَنْ وسِعْـتَ العَــــــــالَمِينَ برحــمةٍ
يَـا فَـــــارِجَ الكُـــــــــرُبَاتِ وَالأَثقَـــــالِ

إنْ لَمْ تَكُـنْ أنْتَ المُغِـــــيثُ فَمَن يَكُـنْ
إِلا كَ يَـا مَـــــــــــــــولايَ لِلأَهْــــــوَالِ

أَنتَ الكَـــــــرِيمُ وَقَدْ سَألتُكَ حَــاجَتِي
يَا مَــن إِليـهِ المُشتَـكَى وَمَـــــــــــــآلِي

د.أَحمَد عَبدالواحِد مُحَمَّد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق