د.عبدالواحد الجاسم
لعل المسافات تطوى بيننا لعلها
ووجهها البدر يقابلني فأتأملها
وأتنفس العطر الجميل من أنفاسها
ويهب النسيم العليل يهز خصلاتها
فلا أصداء عن التقارب تصدها
ولا عذل العاذلين عن الوصل تضلها
أطلقت سهم طرفها كان قاتلي
ولا الشوق يمنع النفس قتلها
عذرا كيف أطلق والقوس عندها
ومستودع السهام تحت زندها
علاقة صداقة أشدما علقت بها
حبل ود يضعف ولا ينهي وصلها
حوادث تهفو القلوب لحفظها
ما قصرت عن رمي قلبي نبلها
فكم تحملت من حر قلب محطم
يهيم في جوف الفلا وأضلها
وحادي الركب يحدو في كل بلدة
ولم يوصلني هدي الركائب محلها
كنت رسمت مطلع الشمس من نورها
ونسجت من خيوط الحرير خمارها
أسكنتها القلب أهلا وسهلا بها
حق لها بين النازلين وأهلها
فأظلمت ولم يدرك الليل ظلامه
كونها غابت عن الاجواء بوجهها
إن غابت الشمس المنيرة يوما
أنارت بجمالها وحلت محلها
رفقا ياملكة الجمال بمن لايملك
إلا قلبا محطما وقصائد ينشرها
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق