مجلة ضفاف القلوب الثقافية

الأحد، 2 أبريل 2023

فَمُهُ، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بقلم حمدان حمّودة الوصيّف

... فَمُهُ، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ  
*فِي صِفَتِهِ، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: كَانَ ضَلِيعَ الفَمِ، أَشْكَلَ العَيْنِ، مَنْهُوسَ العَقِبَيْنِ.
*وَفِي صِفَتِهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ضَلِيعُ الفَمِ: أَيْ عَظِيمُهُ أَوْ وَاسِعُهُ. وَرَجُلٌ ضَلِيعُ الفَمِ: وَاسِعُهُ، عَظِيمُ أَسْنَانِهِ عَلَى التَّشْبِيهِ بِالضِّلْعِ. وَالعَرَبُ تَحْمَدُ عِظَمَ الفَمِ وَسَعَتَهُ وَتَذُمُّ صِغَرَهُ، وَمِنْهُ قَوْلُهُمْ فِي صِفَةِ مَنْطِقِهِ: أَنَّهُ كَانَ يَفْتَتِحُ الكَلَامَ وَيَخْتَتِمُهُ بِأَشْدَاقِهِ، وَذَلِكَ لِرَحْبِ شِدْقَيْهِ.
*وَفِي الحَدِيثِ: أَنَّ النَّبِيَّ، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، كَانَ يَشُوصُ فَاهُ بِالسِّوَاكِ. قَالَ أَبُو عُبًيْدَةَ: الشَّوْصُ: الغَسْلُ.
*وَفِي الحَدِيثِ: أَنَّ النَّبِيَّ، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، كَانَ يُعْجِبُهُ أَنْ يَسْـتَاكَ بِالصُّرُعِ. قَالَ الأَزْهَرِيُّ: الصَّرِيعُ هُوَ القَضِيبُ يَسْقُطُ مِنْ شَجَرِ البَشَامِ.
  أَسْنَانُهُ، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ   
*فِي الحَدِيثِ: فَانْشَظَتْ رُبَاعِيَةُ رَسُولِ اللهِ، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، أَيْ انْكَسَرَتْ.
*وَفِي الحَدِيثِ فِي صِفَةِ النَّبِيِّ، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: وَيَفْتَرُّ عَنْ مِثْلِ حَبِّ الغَمَامِ، أَيْ يَكْشِرُ إِذَا تَبَسَّمَ مِنْ غيْر قَهْقَهَةٍ. وَأَرَادَ بِحَبِّ الغَمَامِ: البَرَدَ.
*وَفِي صِفَتِهِ، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، أَنَّهُ كَانَ مُفَلَّجَ الأَسْنَانِ. وَفِي رِوَايَةٍ: أَفْلَجَ الأَسْنَانِ. وَرَجُلٌ مُفَلَّجُ الثَّنَايَا: مُنْفَرِجُهَا وَهْوَ خِلَافُ المُتَرَاصِّ الأَسْنَانِ.
*وَفِي صِفَةِ رَسُولِ اللهِ، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: وَيَفْتَرُّ عَنْ مِثْلِ حَبِّ الغَمَامِ، يَعْنِي البَرَدَ. شَبَّهَ بِهِ ثَغْرَهُ فِي بَيَاضِهِ وَصَفَائِهِ وَبَرْدِهِ.
*وَفِي صِفَتِهِ، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ضَلِيعُ الفَمِ أَشْنَبُ. وَالشَّنَبُ: البَيَاضُ وَالبَرِيقُ وَالتَّحْدِيدُ فِي الأَسْنَانِ.
حمدان حمّودة الوصيّف... تونس. 
من كتابي : مع الحبيب المصطفى.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق