مجلة ضفاف القلوب الثقافية

السبت، 15 أبريل 2023

صيام …. صيامالحلقة الثانية والعشرين بقلم علاء العتابي

صيام …. صيام

الحلقة الثانية والعشرين
مسرح تجريدي 

ست لواحظ مِن الواضح إن الطالبة انشراح قد خرجت عن النص المكتوب وهذا يقودنا إلى إحدى التجارب المترجلة في القرون الوسطى حينما كان الممثل يخرج عن النص ، كي لا يصيب كادر التمثيل الملل !
وهذه نقطة تحسب لانشراح .

مشهد من نافذة على الظلام  
الوقت السادسة عصرًا وخمسة دقائق و إحدى عشر ثانية وست لحظات 
المكان مسرح المدرسة 
مدير مسرح جاهز ، مخرج مسرح جاهز ، مهندس صوت جاهز ، ماكياج جاهز ، مصفف شعر جاهز ، مصمم أزياء جاهز .
فلنبدأ حضروا للمشهد الآتي 

إنه ليسحقني الظلام تحت باطن قدميه ، بل صعدت أحبوا إلى شرفة نافذتي ؛ حتى تمسكت بسدائلها مستصرخ عسى امرؤ يمسك بيدي ويهديني إلى سبيل النور !

ما بك يا سيدتي ! علام هذا الاستجداء ؛ فلم ادس لك طرف !

من أنت ؟ لا أستطيع رؤيتك ومن خلفك !
بل تستطعين ما أن أنزل الفكرة مِن رأسي ؛ حينها ستبصرين ومن معي !
عذرًا سيدي الظلام ! إلا يوجد بصيص نور يبن لي معالم صورتك !
 
الظلام قرينه السواد ؛ فلكل شيء قرين ؛ يتبعه كظله حتى صار جزء من عالمه ، يبحر معه ؛ بل احيانا يطير معه !

المحاق ظل الشمس العتيد وأن كان بيت أحزان القمر !
 
العيون تخاف سواد الأشياء تغمض جفنيها وأن كانت مفتوح على مقلتيها إلى إن يستقيظ سواد النوار بعد انكسار آهاته على لوحته !

الحقد ليس وليد الصدفة بقدر ما كان جليس قرين قلبه المسود !

الظلام ضريبة الجهل المطبق بين دفتي الكتاب كلما تحاول تحريرها من غطرسته ويحاول النور طي صفحاته يحاول الكسل إعلاء شأنًا للجهل !

كما أخبرتك إنزل الفكرة من رأسي ؛ عسى تنير العالم من بعدي ، ستبصرينها خلف نافذة الظلام !

إديسون …. إديسون لا ترحل أمسك يدي 
أبقى لي كمصباح ينير طريق الظلام !
لا … لا تترك يدي لا

اصحي يا انشراح 
ست لواحظ…. نعم ست لواحظ
اصحي يا انشراح هذا مدرس المادة أستاذ صيام .
إديسون مين يا انشراح .

علاء العتابي 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق