مجلة ضفاف القلوب الثقافية

الخميس، 27 أبريل 2023

غالي الفرح بقلم عبدالباسط عبدالسلام قاسم الصمدي

غالي الفرح 
عبدالباسط الصمدي أبوأميمه
اليمن

كان الصبح جميلا جدا إلى حد 
لا يوصف يوم اشرقت شمس العيد
 و تاهت خيوط الضوء بوقت الشروق
أنا العاشق الذي رسم من الأحجار كلمات لما دمع الوريد ذوب الصخر

 و قلبي عاشق من قبل أن يحدد 
وجهته و من قبل حتى السهام 
ما تبتدي و يبدأ يفكر برحلته
يا امرأة أعرف بأن حبك إدمان
معذور أنا لو قلت يسكر
و مهما هربت سهام عيونك
مثل سحاب بعكس اتجاه الدوران
لعقارب الساعة تمطر و تطرب
 كل مساحات الفرح في صدري
و أعرف بأن عيناك دوامة حب
و أن لملمة الحب من عينيك
كشرب مياة البحر كلما لملمت
ازددت عطشا و عشقا
 لأجلك أنا ذهبت إلى الفرح 
بعد ولادتي ببضع سنين
امضيت في عرب النعام من العمر
دقائق كساعات و ثوان كدقائق
و امضيت في جذع النخلة 
من ليال العمر ليال
 مررت بالطرقات في وهران و كلما مرت من النساء جميلة جدا 
ألوح لك و أنا متكئا على قلبي
أخاف يتمرد قبل النهار يعود
أنادي لك بأعلى صوت
و الورد من صوتي و صداه
يدمع و يذبل
ألوح لك و عين القلب ترى 
في بحر عينيك المد و الجزر
أنادي لك و اعطيك خطوط القلب
بغالي الحب تجري جري
ألوح لك و أقول 
سأترك نبضي بحنايا قلبك
و امضي في حبك حتى لو
على سطح في الفراغ 
سأمشي في المحبة دربك
من أول غراس الياسمين لأخر ظله
 و لن أبرح دوامة عينيك
مادام بصدري عدادا للحب
يجري بحب لا ينضب
أنادي لك و أقول يا امرأة
لقد زرعت الورد مع طلوع القمر
و انتظرت طلوع الفجر لكي يطلع
و لقد غزلت لحنينك الغالي 
من وريدي شاشا كالحرير
بعد طلوع الورد ببضع يوم
و جئتك و شغاف القلب
بغالي الفرح تدمع و تدمع

ظللت أتبع قلبي و أمشي
و لما بدت في القيروان عيونك
ضفاف القلب اهتزت و عكست 
للقلب الدوران و من الفرحة 
صار طويلا جدا مشواري

عبدالباسط عبدالسلام قاسم الصمدي _اليمن

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق