مجلة ضفاف القلوب الثقافية

الثلاثاء، 23 مايو 2023

عتاب بقلم ممدوح نظيم الشيخ

 عِتابٌ


يامَنْ    نأيتَ    ومانأيتُ   وإنما

كنتُ القريبَ  وكنتَ أنتَ الأقربا


فالنأيُ  بعضٌ  من  عتابِ   أحبةٍ

يبقَى   الودادُ    ولايزالُ   لأعْتِبا


إنْ كانَ ذنبي فإنَّ عفوكَ  مَطْلَبي

فالعفوُ   بعضٌ  مِنْ   وفاءٍ    قَرَّبا


أهلُ  الوفاءِ  تسامحوا بعْدَ الجفا

إنَّ    العتابَ   عَقيبَ   نَأْيٍّ  حُبِّبَا


فالعفوُ مِنْ شِيَمِ الكرامِ مِنَ الوفا

وأنا  المَلومُ  ولستَ  أنتَ المُذْنِبا


يامَنْ غضبتَ ولستُ أملكُ عَفْوَهُ

أنا لي سؤالٌ:ما  فعلتُ   لتغضبا؟ 


لا  لسْتُ  أقصدُ  لم  أكنْ مُتَعَمِّدا

أنا لي  فؤادٌ  ليسَ  يغدرُ  لو أبَى


ولئنْ   أبيْتُ  فقدْ  أغادرُ   مُرْغَما

ولئن  نأيتُ   فقد   نأيتُ   لِأَقْرَبا


رُحماكَ إنِّي  ما    نسيتُكَ   لحظةً

ماغابَ  أمسٌ كُنتَ  فيهِ  وما خَبَا


هِيَ  ذكرياتٌ  لا  تموتُ  ولمْ  تَزَلْ

فهْيَ  الطفولةُ  والملاعِبُ  والصِّبا


وَهْيَ المواقفُ في المصاعِبِ كُلِّها

إنَّ     المَحَبَّةَ    لا    تغادرُ   طَيِّبا


ما كانَ يبقَى في المشاعرِلم يمُتْ

أنا ما هجرْتُ وقَدْ   نأيتُ   لأعْتِّبا


الطائر المهاجر

د. ممدوح نظيم الشيخ

طملاي في : ٢١ / ٥ / ٢٠٢٣


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق